۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩
أختي الزائرة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله ومرحبا بكِ
حللتِ أهلاً ووطئتِ سهلاً
يسعدنا تسجيلك بمنتدانا ونرجو لكِ طيب المقام والفائدة والإفادة معنا
۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩
أختي الزائرة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله ومرحبا بكِ
حللتِ أهلاً ووطئتِ سهلاً
يسعدنا تسجيلك بمنتدانا ونرجو لكِ طيب المقام والفائدة والإفادة معنا
۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩

منتــدى إســلامي دعــوي للنســـاء فقط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:00 am

موسوعة شاملة لكل من يرغب بأن يحفظ القرآن الكريم كل ما تحتاجه تجده هنا ..








:







موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Wol_errorتم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 686 * 567 و حجم 61KB.موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Arb013




:



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


موضوع شامل يضم مقالات متعددة جمعتها منذ فترة من الانترنت ..


وجدت فيها الفائدة فرغبت أن اشارككم بها


كي يستفيد منها كل من يرغب بحفظ القرآن الكريم ..


:

( المقالةالاولى )


لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟!



بقلم : محمد السويلم



نعم لم لا تنال الشرف و الرفعة ؟!
بل و العز في الدنيا .. و المكانة العالية في الجنة..
لِمَ لا تحرص على حفظ كتاب الله ؟!!
لِمَ لا تسعى إلى إتقانه و ضبطه ؟!!
لِمَ تتكاسل و تتقاعس عنه ؟!
ألهذا الحد بلغ منك الكسل و الدعة إلى تركه و الزهد عنه ؟ّ!
الله أكبر .. ألم تحلم ولو يوماًُ في أن تكون من حملة هذا الكتاب العظيم ؟!!
كم لك من الأجور .. وكم لك من الثواب .. بل وكم و كم من الحسنات تكسبها
بمجرد أن تحفظ هذا الكتاب الكريم
لعلي أذكر لك بعضاً من فضائله و شيئاً مما يُعطاه حامله..


أولاً / رفع الدرجات في الجنة:
عن
عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال:
(يقال لصاحب القرآن قرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند
آخر آية تقرؤها)"رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني"

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)"متفق عليه"


ثانياً/ الفوز بالشفاعة:
فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :
(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)"رواه مسلم"


ثالثاً/ القرب من الله :
فعن أنس
بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن لله
أهلين من الناس). فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله
وخاصته)"رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني"

رابعاً/ الفوز برضى الله تبارك وتعالى :
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- :
(يجيء
القرآن يوم القيامة فيقول: ياربِّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول:
ياربِّ زده. فيلبس حُلة الكرامة. ثم يقول: ياربِّ ارض عنه. فيرضى عنه.
فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكلِّ آية حسنة)"رواه الترمذي والحاكم وحسنه
الألباني"



إذن


فسابق أخي .. واجتهد .. و خذ الأمر بعزيمة لا تقبل الركون و الدعة


وهيا فلتبدأ بصدق نية و إخلاص لله عز و جل..
وبعد هذه الكلمات اليسيرة ..


إسأل نفسك.. لم لا أكون من حفاظ كتاب الله ؟!!








[size=21]أخلاقُ أهـل القرآن



بقلم : الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور




الحمد
لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله
وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين . .. السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته .. أما بعد



قال
الله تعالى : " إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ
لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا "


سئلت أم
المؤمنين السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ عن
خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( كان خلقه القرآن ) .



قـال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس ( ت 187 هـ ) يقول :
إذا
ختـمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيـه ، فينبغي له أن يـجعلَ القرآن
ربيعـاً لقلبه ، يَعْمُـرُ ماخرِبَ من قلبِـهِ ، يتـأدبُ بـآدابِ القرآن
،ويتخلّـقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لايقرأ
القرآن .



فـأول ماينبغـي له أن يستعملَ تقوى الله في السّـرّ والعلانية :


باستعمال
الورع في مطعمـه ومشربه ومكسبـه ، وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ،
فهو يـحذرهـم على دينـه ؛ مقبلاً على شـأنه ، مهموماً بـإصلاح مافسد من
أمره ، حافظـاً للسانـه ، مميِّـزاً لكلامه ؛ إن تـكلّم تكـلّم بعـلم إذا
رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صـواباً ، قليـلَ
الـخوض فيمـا لايعنيـه : يـخاف من لسانه أشدّ ممـا يـخاف من عدوّه ، يـحبس
لسانـه كـحبسه لعدوّه ، ليـأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه ؛ قليلَ الضّـحك فيما
يضـحك منه النّـاس لسـوء عاقبـة الضّـحك ، إن سُـرَّ بشـيءٍ مما يوافقُ
الـحقَّ تبسَّـم ، يـكره الـمزاح خوفـاً من اللعب ، فـإن مـزح قال حقـاً ،
باسطَ الـوجه ، طيّـب الكلام ، لايـمدحُ نفسه بـما فيه ، فكيف بـما ليس
فيـه ، يـحذر من نفسه أن تـغلبـه على ما تهوى مما يُسـخط مولاه ،
ولايغتـابُ أحداً ولايحقر أحداً ، ولايشمـت بـمصيبة ، ولايبغي على أحـد ،
ولايـحسده ، ولايسـيءُ الظـنّ بـأحدٍ إلا بـمن يستحق ؛ وأن يكون حافظـاً
لـجميع جوارحـه عمّـا نُهـي عنه ، يـجتهد ليسـلمَ النّـاسُ من لسانه ويده
، لايظلم وإن ظُلـم عفـا ، لايبغي على أحد ، وإن بُغـي عليه صبـر ، يكظم
غيظـه ليرضـي ربّـه ، ويغيظَ عدوّه .



وأن يكون متواضعاً في نفسه ، إذا قيـل له الـحق قَبِـله من صغيـرٍ أو كبير ، يطلب الرفعـة من الله تعالى لامن الـمخلوقين .


وينبغي
أن لايتـأكلَ بـالقرآن ولايـحبّ أن تُقضى له به الـحوائج ، ولايسعى بـه
إلى أبناء الـملوك ، ولايـجالس الأغنياء ليكرموه ، إن وُسِّـع عليـه
وسَّـع ، وإن أمسِـك عليه أمسَك .


وأن يُـلزم نفسه بِـرَّ والديه :

فيخفضُ
لهما جناحـه ، ويخفصُ لصوتهما صوتـه ، ويبذل لهما ماله ، ويشكر لهما عند
الكبـر . وأن يـصلَ الرحم ويكره القطيعـة ، مَن قطعه لـم يقطعـه ، ومن عصى
الله فيه أطاع الله فيه ، مَن صحِبـه نفعـه ، وأن يكون حسن الـمجالسة لمن
جالس ، إن علّـم غيره رفق بـه ، لايعنّف من أخطأ ولايـخجله ، وهو رفيقٌ في
أموره ، صبورٌ على تعليـم الخير ، يـأنس بـه المتعلـم ، ويفرح به المـجالس
، مـجالسته تفيد خيـراً .



عن عبد
الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل
من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من
القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه .
وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ
والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه " .



وعـن مجاهد – رضي الله عنه _ في قـوله تعـالى " يتلونـه حـقّ تلاوتـه " : " يعملون بـه حـقَّ عملـه " .



وعن عبد
الله بن مسعود – رضي الله عنه - : " ينبغـي لـحامل القرآن أن يُعرف بليلـه
إذا النـاسُ نـائمون ، وبنـهاره إذا النـاسُ مُفطرون ، وبـورعه إذا النـاس
يـخلطون ، وبتواضعـه إذا النـاسُ يـختالون ، وبـحزنه إذا النـاسُ يفرحون ،
وببكائـه إذا النـاسُ يضحكون ، وبصـمته إذا النـاسُ يـخوضون " .



وعن
الفضيل بن عيـاض – رحمه الله تعالى - : " حـامل القرآن حـامل رايةِ
الإسلام .. لايينبغي لـه أن يلغـو مع مـن يـلغو ، ولايسهـو مع مـن يسهـو ،
ولايلهـو مع مَن يلهـو "





جعلنا الله تعالى ممن يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



:



كيف تحفظ القرآن




بقلم علي بن عمر بادحدح






الحمد
لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و
سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له. نحمده هو
أهل الحمد و الثناء فله الحمد في الأولى و الآخرة و له الحمد على كل حال و
في كل آن، نصلي و نسلم على خاتم الرسل و الأنبياء نبينا محمد بن عبد الله
و على آله و صحابته و من اتبع هداه و اقتفى أثره إلى يوم الدين و عنا معه
بعفوك و رحمتك يا أرحم الراحمين.






أما
بعد، أيها الأخوة الكرام و الأحبة سلام الله عليكم و رحمته و بركاته،
ابتداءً أقول انه ليس في هذا الدرس وصفة سحريه يمكن بتطبيقها أن تحفظ
القرآن بصورة لم تكن تتخيلها أو تتوقعها، و لكن هذا الدرس فيه خلاصة تجارب
عمليه وهو في الحقيقة يركز على مضمون هذا العنوان أي كيف تحفظ القرآن
الكريم بصورة عامه لجميع الناس مع التفاوت الذي قد يكون يختلف فيه بعضهم
عن بعض.



نريد في هذا المجلس أن نركز على الإجابة على هذا السؤال، كيف تحفظ القرآن؟


[/size]


[size=21]و سنعرض فيه إلى خمسة جوانب:

[/size]
[size=21]أولا: الأسس العامة
ثانيا: الحفظ
ثالثا: المراجعة
[/size]


[size=21]رابعا: الروابط و الضوابط

خامسا: اختلافات و فروق


:








أولا: الأسس العامة:




أولا
الأسس العامة التي لا غنى لك عنها و لا مجال لتطبيق ما بعدها إلا بها، و
في غالب الظن أنه لا نجاح إلا بتأملها و تحقيقها، و هي أمور كثيرا ما
نتذكرها و نذكر بها، و هي أسس ينبغي ألا نغفل عنها في هذا الموضوع و في
غيره.


أولا: النية الخالصة
فنحن
نعلم أن مفتاح القبول و التيسير إخلاص القصد لله عز و جل، و أن كل عمل
يفتقر إلى الإخلاص لا يؤتي ثمرته و إن آتى بعض ثماره فإن عاقبته في غالب
الأحوال تكون فجة و ثماره تكون مرة أضف إلى أنه يحرم من أعظم ما يتأمله
المرء و هو القبول عند الله عز و جل و حصول الأجر و الثواب. فلذلك الإسلام
في كل عمل لكي يسهل ويعان المرء عليه هو أن يخلص لله عز و جل.


ثانيا: السيرة الصالحة
يقول جل
و علا ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ البقرة 282- ونعلم
جميعا ما يؤثر عن الشافعي من قوله " شكوت الى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى
ترك المعاصي و أخبرني بأن النور علم و نور الله لا يؤتاه عاصي " و نعلم ما
أثر لابن مسعود رضي الله عنه " إن الرجل ليحرم العلم بالذنب يصيبه "، فنحن
نعلم أن الحفظ على وجه الخصوص يحتاج إلى إشراقة قلب و إلى توقد ذهن و
المعصية تطفئ نور القلب و يحصل بها التبلد بالعقل و يحرم بها العبد من
التوفيق أيضا. فإذاً لا بد أن نستعين على طاعة الله بطاعة الله و أن نجعل
طريقنا إلى نيل بعض هذه الأمور من الطاعات و المندوبات و المسنونات و أمور
الخير أن نجعل طريقنا إليها طاعة لله سبحانه و تعالى ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ البقرة 282- نتيجة عملية تلقائية لأن القلب
يشرق حينئذٍ بنور الإيمان، و النفس تطمئن إلى ما حباها الله عز و جل من
السكينة و الطمأنينة فيتهيأ الإنسان حينئذٍ لهذا العمل العظيم حفظ القرآن
الكريم.


ثالثا: العزيمة الصادقة
فإن
المرء الذي يعتريه الوهن و يعترضه الخور و يغلب على حياته الهزل و يميل في
كثير من أموره إلى الكسل فإنه لا يمكن أن يُعول عليه. و لا يُظن أنه يصل
إلى النتيجة المرجوة في حفظ كتاب الله عز و جل. فهذا أمر يحتاج أن يشمر عن
ساعد العزم و لا بد له أن يقلل من أمور الراحة فيخفف من نومه و يزيد من
عمله و يكثر من قراءته و غير ذلك من الأمور التي لا بد لها من همه و عزيمة
صادقه قوية ماضية لا تستسلم عند أول عارض من العوارض، و لا تقف عند أول
عقبة من العقبات.


رابعا: الطريقة الصائبة
و هي
جزء مما سيأتي حديثنا عنه، غير أني أريد أن أشير إلى أن بعض الأخوة عندما
يسمع حسا على حفظ القرآن أو يتشوق إلى ذلك يبدأ بحماسة مندفعة بداية غير
صحيحة غالبا ما تُسلمه إلى العجز و الكسل أو تصدمه بعدم القدرة على
الاستمرار. كمن يبدأ مخلطا سورة من هنا و سورة من هنا، و جزءا منفرداً. أو
مقاطع متقطعة و هو يرغب بعد ذلك أن يصل بينها و أن يصل بها إلى حفظ القرآن
الكريم كاملا، فغالبا ما يتشوش مثل هذا العمل، و غالبا ما ينقطع عنه، و
كثيرا ما يفتقد ما حفظ منه، و ذلك لأن الجزء الواحد أو القطعة الواحدة لا
تغري المرء إذا كانت منفصلة بأن يحافظ عليها، لأنها وحدها وليس لها ارتباط
بما قبلها و لا بعدها، و إن كان في ذلك خير و لا شك، و ليس في هذا الكلام
ما نريد به أن نصرف أحدا أن يحفظ سورة بعينها أو بعض السور بعينها أو
الأجزاء بعينها كاملة. و لكننا نتحدث عن من يريد أن يحفظ حفظاً كاملا على
طريقة صائبة، و من ذلك أيضا أن بعض الناس يبدأ و يشرع دون أن يستشير و أن
يسأل من حفظ قبله أو من هو مشتغل بالتحفيظ و التدريس في هذا الميدان فكما
أنك تحتاج إلى المشورة في أي عمل من أعمال الدنيا أو إلى مدخل من مداخل
العلوم و الدراسة التي يدرسها كثير من الناس فأنت بحاجة إلى هذا في هذا
الأمر أيضا.

و من
ذلك أيضا البرنامج الواضح عندما نقول أن هناك طريقة صائبة فإنها هي التي
تحفظ بإذن الله تلك العزيمة التي تستمر و تمشي وتمضي عندما يكون هناك
برامج و مراحل نقطة بعد نقطة، مرحله بعد مرحله. أما خطة عشواء أما أجزاء
متقطعة، أما مراحل منفصلة، فإن ذلك في غالب الأمر لا يصل إلى مبتغاه


خامسا: الاستمرارية المنتجة
فهذا
أمر قد يطول أمده و زمانه و قد يعظم جهده و البذل لأجل الوصول إليه، فإن
كنت قصير النفس فإنك في غالب الأمر لا تبلغ الغاية، تحتاج إلى استمرار
يثمر و ينتج بإذن الله عز وجل. وحديث النبي عليه الصلاة ‏سئل النبي ‏ ‏صلى
الله عليه وسلم ‏ ‏أي
}و
السلام يحضرنا في هذا المقام عندما الأعمال أحب إلى الله قال ‏‏ أدومها
وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون – . فقليل دائم خير من كثير
منقطع. لا تبدأ البداية الكبيرة التي قلنا
{
رواه
البخاري عنها ثم تنقطع أو لا تبدأ ولو بداية يسيره ثم تتوقف، و كما أثر
أيضا عن الأجر و الفضل الذي يكون للحال المرتحل كما سئلوا عن الحال
للمرتحل قيل هو الذي يختم القرآن ثم يشرع فيبدأ به من جديد، فهنالك
استمرارية و اتصال و دوام، استمرار هو الذي تحصل به نتيجة بإذن الله عز و
جل.

فإذاً لابد من نية و سيرة وعزيمة و طريقة واستمرارية، هذه أسس لا بد منها قبل أن نبدأ أو أن نشرع فيما يتعلق بالتفصيل و التفريغ.



:




[/size]
[size=25]ثانيا: الحـــفظ:[/size]
[size=21]الأمر الثاني الحفظ، وهو جوهر هذا الموضوع، و الحديث فيه عن الطريقة وعن الشروط اللازمة، و العوامل المساعدة، و نبدأ بالطريقة.

أولا: الطريقة
من خلال التجربة ومن خلال ما نرى من عمل كثير من طلاب التحفيظ و الحافظين يمكن أن نرى أو نلقي الضوء على طريقتين اثنتين.

الطريقة الأولى
إحداهما
طريقة الصفحة، نعني بذلك أن يقرأ مريد الحفظ الصفحة كاملة من أولها إلى
آخرها قراءة متأنية، صحيحة، ثلاث أو خمس مرات بحسب ذاكرة الإنسان وقدرته
على الحفظ، فإذا قراها هذه المرات الثلاث أو الخمس قراءة فيها استحضار قلب
وتركيز الذهن و العقل و ليس مجرد قراءة لسان فقط كلا، إنما قد جمع قلبه
وفكره لأنه يريد من هذه القراءة أن يحفظ.
فإذا أتم الثلاث أو الخمس أغلق مصحفه، و بدأ يسمع صفحته، و قد يرى بعضكم
أن هذا لن يتم أو لن يستطيع حفظها بقراءة الثلاث أو الخمس، أقول نعم.
سيكون قد حفظ من أولها و مضى ثم سيقف وقفة، أن يفتح مصحفه و ينظر حيث وقف
فيستعين، و يمضى مغلقا مصحفه، ثم سيقف ربما وقفة ثانية، أو ثالثة، ثم ليعد
تسميع الصفحة.
ما الذي سيحصل !، الموضع الذي وقف به أولا لن يقف فيه ثانيه، لأنه سيكون
قد نقش في ذاكرته و حفر في عقله، فستقل الوقفات. و غالبا من خلال التجربة
سيسمع المرة الأولى ثم الثانية و في الغالب أنه في الثالثة يأتي بالصفحة
محفوظة كاملة بعد أن يقوم بمجموع ما قرأه ثمان مرات، ثلاث أو خمس في
القراءة الأولية المركزة، ثم يبدأ بالخطوة الثانية بتسميع هذه الصفحة و
سيقف كما قلت بعض الوقفات في أول مرة و في المرة الثانية و في الغالب أنه
في الثالثة لا يقف.
ماذا يصنع في الخطوة الثالثة، أن يكرر التسميع الصحيح الذي أتمه في المرة
الأخيرة ثلاث مرات تقريبا. فحينئذ يكون مجموع ما قرأ به هذه الصفحة في ذلك
الوقت تسع مرات أو أحد عشر مرة.
إذاً يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحه ثلاث أو خمس مرات ، ثم يسمعها في ثلاث
تجارب أو ثلاث محاولات. ثم يضبطها في ثلاث تسميعات. و بذلك سوف تكون
الصفحة محفوظة حفظا جيدا متينا مكينا إن شاء الله.
ما مزية هذا الحفظ أو هذه الطريقة، مزيتها أنك لا تتتعتع أو تتوقف عندما
تصل الصفحات بعضها ببعض بعد ذلك. لأن بعض الاخوة يحفظ آنفا آية منفصل
بعضها عن بعض، ما الذي يحصل ؟ عند كل آخر آية يقف حمار الشيخ في العقبة، و
يحتاج إلى دفعة فتعطيه أول كلمة من الآية التي بعدها فينطلق كالسهم حتى
يبلغ آخر الآية التي بعدها ثم يحتاج إلى توصيلة أخرى و هكذا. أما الصفحة
فهي كاللوح أو كالقالب يحفظها في قلبه و يرسمها في مخيلته، و يتصورها
أمامه من مبدئها إلى منتهاها ويعرف غالبا عدد آياتها، آية كاملة صفحة
كاملة بعض الصفحات آيتين وبعضها ثلاث و بعضها آيات كثيرة ليس بالضرورة
تصورها و لكن هذه الطريقة تجعله ، أولا يأخذ الصفحة كاملة بلا توقف
يستحضرها تصورا فيعينه ذلك على حفظها ثم يتصورها كما قلت هل هي في الصفحة
اليمنى أو اليسرى، بأي شيء تبتدئ و بأي شيء تنتهي وتحكم بإذن الله عز وجل
إحكاما جيداً.

الطريقة الثانية
طريقة
الآيات أو الآية، لا بأس بها و إن كنت أرى الأولى أفضل منها. ما هي هذه
الطريقة، أن يقرأ الآية مفردة قراءة صحيحه مرتين أو ثلاث مرات، نفس
الطريقة، لكن بآية واحده و طبعا لما كانت آية لا نحتاج أن نعيدها من ثلاث
إلى خمس، مرتين فقط أو ثلاث ثم يسمع هذه الآية، ثم يمضى إلى الآية الثانية
فيصنع بها صنيعه بالأولى، لكنه بعد ذلك يسمع الأولى و الثانية، ثم يحفظ
الثالثة بالطريقة نفسها، يقرأها ثم يسمعها منفردة ثم يسمع الثلاث من أولها
الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، ثم يمضي إلى الرابعة إلى آخر الصفحة.
ثم يكرر تسميع الصفحة ثلاث مرات. وحذار في هذه الطريقة أن ترى أن الآية
الأولى قد أكثرت من ذكرها فلا عازة لتكرارها، بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة
قال النصف الأول مضبوط فلا يحتاج إذا حفظ الآية في النصف الثاني أن يعيد
النصف الأول إلى الأخير. هنا لا يقف حمار الشيخ في العقبة في منتصف الصفحة
و ثق من هذا تماما وجربه تراه شاهدا على كلامي. لا بد كل آية تحفظ في
الصفحة أن تعاد من الأول إلى حيث بلغ، حتى يتم الصفحة ثم يأتي بها ثلاث
مرات تسميعا كاملا.
تختلف هذه الطريقة عن الأولى أنها أبطأ في الغالب. أبطأ في الوقت فالصفحة
في الطريقة الأولى تستغرق بالمعدل نحو عشرة دقائق، قد يقول قائل العشر
قليلة، أقول عشر دقائق إذا كان يريد أن يحفظ أما إذا كان ينظر في الغادين
و الرائحين و المتشاكلين و المتضاربين و يسمع هنا و.. هذا ولا مئة دقيقة و
لا عشرة أيام يحفظ فيها شيء. أما الثانية فهي أبطأ و الغالب أنها تستغرق
نحو خمس عشرة دقيقة لأنه سيكرر كثيرا.
أما من حيث التطابق فآخر الأمر أنه سيحفظ الصفحة كاملة و لكن هذه الطريقة
أضعف إذا لم يصل الآية بالآية سيكون هناك ذلك التوقف الذي أشرت إليه، إذا
هذه الطريقة من حيث الأصل حفظ الصفحة أو حفظ الآية و في آخر الأمر ستعود
النتيجة إلى حفظ الصفحة.
أنتقل إلى النقطة الثانية وهي نقطة مهمة مكملة و هي الشروط اللازمة.



:




[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:00 am

[size=16][size=16][size=21]ثانيا : الشروط اللازمة

الشروط اللازمة لكي تكون هذه الطريقة صحيحة سواء اخترت الطريقة الأولى أو الثانية لابد من هذه الشروط.

الشرط الأول: القراءة الصحيحة

من الأخطاء الكثيرة أن كثيرا ممن يعتزمون الحفظ أو يشرعون
فيه يحفظون حفظا خاطئا. لابد قبل أن تحفظ أن يكون ما تحفظه صحيحا، و هناك
أمورا كثيرة في هذا الباب منها على سبيل المثال لا الحصر؛




أولا تصحيح المخارج:

إن كنت تنطق ثم "سم" أو الذين "الزين" فقوم لسانك قبل أن
تحفظ. لأنك إذا حفظت و أدمنت الحفظ بهذه الطريقة و واضبت ستكون جيدا في
الحفظ لكنك مخطئا فيه. فلا بد أولا من تصحيح المخارج وتصحيح الحروف لا بد
منه.



ثانيا ضبط الحركات:
بعض
الأخوة إما لضعف قراءته، أو لعجلته يخلط في الحركات، و هذا الخلط لا شك
أنه خطأ و أنه قد يترتب عليه خلل في المعنى. و ذلك ليس من موضع حديثنا و
لكن لا بد أن يتنبه المرء له و أن يحذر منه، و من ذلك أن اللغة العربية
فيها تقديم و تأخير، وفيها إضمار و حذف وتقدير، وفيها إعرابات مختلفة،
فأحيانا بعض الناس لا يتنبه، أحيانا مثلا تقديم المفعول على الفاعل ﴿
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمات﴾ البقرة 124- بعضهم
يحفظها ﴿ إبراهيمُ ﴾ و ربُهُ أو ربَهُ بالنسبة له أحيانا قد لا تفرق، و ما
حفظته خطئا فثق تماما أنه يثبت هذا الخطأ وبعد ذلك تصعب إزالته، يحتاج إلى
عملية استئصال، مثل الذي يبني بناء ثم يتبين له أن هذا البناء خطأ لابد له
أن يكسر و أن يصحح البناء، لابد أن يزيل الخطأ ثم بعد ذلك يصحح من جديد.
لماذا تكرر الجهد مرتين و تعيد العمل مرتين، ابدأ بداية صحيحة. و هناك
أمثلة كثيرة في مسألة ضبط الحركات، فإن هناك كثيرا من الأمثلة التي تقع في
هذا الجانب كما في الضمائر أيضا. الضمائر عندما يقع الخلط فيها أيضاً يقع
خلط في الحفظ غير مقبول مطلقا، كما يكون الضمير بالضم فيكون للمتكلم، أو
يكون بالفتح للمخاطب كما في قوله تعالى ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا
دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ
عَلَيْهِمْ ﴾ المائدة 116- التاء في الضميرين الأولين مضمومة و في
الضميرين الثانيين مفتوحة فأي تغيير بالحركة يغير المعنى.

كما
يقرأ البعض (و كنتُ أنت الرقيب عليهم ) ما يمكن أن تستقيم أبدا وهكذا
الكثير من الكلمات و الحركات تحتاج إلى الضبط ابتداء قبل أن يخطىء فيها.

أيضا
هناك ضبط الكلمات و هو أشد و أخطر، الحركات منظوره يمكن أن يراها الإنسان
و لكن بعض الكلمات إما لصعوبتها أو لأن هذا الحافظ لم يأخذ الأسلوب الذي
سأذكره لاحقا، أو ليس متمرسا في تلاوة القرآن فإنه يحفظ الكلمة خطأ و من
هذا قول الله عز وجل ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ
بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ
لَمَجْنُونٌ﴾ -القلم 51 - سمعت مرة من يقرؤها " ليزقلونك "، السبق بين
الحروف يحصل وعندما يراها رؤية سريعة وهو لا يعرفها تثبت على هذه الطريقة،
أحيانا بعض الكلمات ﴿ أَنُلْزِمُكُمُوهَا ﴾ هود 28- قد يستثقلها و يقرأها
قراءة خاطئة و تختلف الحروف بهذه الطريقة. كذلك بعض الكلمات التي ربما ليس
في القرآن إلا مثال واحد منها ﴿ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ
أَنْ يُتَّبَعَ أَمْ مَنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ
كَيْفَ ﴾ يونس 35 - يقرأها "أم من لا يَهْدِي" لأنها كلها في القرآن
يَهْدِى وما فيها يَهِدي فينتبه إلى مثل هذه الكلمات.

كذلك ما
يتعلق في الرسم كما في البقرة (52) ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي ﴾ و
في المائدة (3) ﴿ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ ليس فيها ياء وإنما
كسرة، هذه أيضا مواطن مما قد يحفظه ابتداء حفظا خاطئا و يقع في هذا في
أخطاء. و كذلك بعض الكلمات التي هي في مواضع بضبط معين و في مواضع أخرى
بضبط آخر مثل ﴿ سِخريا ﴾ و ﴿ سُخريا ﴾ قد يحفظها تمر عليه الآية الأولى
فتقرأ سُخريا فكلما مرت قال سُخرياً و لم يفرق بين سُخريا و سِخريا و
غيرها من المواضع التي فيها مثل هذه الأمثلة، كما أيضا في الجمع و التثنية
مثل قول الله سبحانه و تعالى ﴿ رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا
مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ﴾ فصلت 29 - و ليس الَّذِين، بعض الناس يقول
الذين متعود، نادرا أو قليل ضمير التثنية فيقول ﴿ الَّذِينَ ﴾ و لا ينتبه
لمثل هذا إذا كان غير متمرس أو كان متعجلا، و غير ذلك كثير أيضا كما أشرت
في الأمثلة إنما هي للتقرير كما في قوله عز وجل ﴿ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا
أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ
الظَّالِمِينَ ﴾ الحشر 17- و ليس خالدِين فيها، خالدَيْن بالتثنية و ليس
بالجمع فإذا لا بد أيضا من ضبط الكلمات حتى لا يحفظها حفظا خاطئا. و
الأمثلة في ذلك كما قلت كثيرة جدا.
[/size][/size][/size]




[size=16][size=16][size=21]أيضا
هنالك ضبط خواتيم الآيات، مع السرعة و العجلة قد لا ينتبه فيحفظ حفظا
خاطئا ﴿ وهو العزيز الرحيم ﴾ ما قرأها بنظره قرأها ﴿ و هو العزيز الحكيم ﴾
وهكذا مضى عليها فحفظها، هذه واضحة لكن أحيانا كما هو في التجارب أن الذي
يحفظ يستشهد و يظن أحيانا أن هذه الآية في ذهنه قد سمعها أو قد أدمن
قراءتها وهي في ذهنه أنها ﴿ و هو العزيز الحكيم ﴾ فيقولها هكذا و يظن أنه
قرأها و هو ما قرأها و ما مر ببصره عليها بل ربما يمر ببصره عليها وقد سبق
في ذهنه أنها كذا و لا يقرأ المكتوب بل يُثبت ما في الذاكرة عنده أو ما
يسمعه أو ما يظنه أو يتوهمه، فينبغي أن يضبط ذلك حتى تكون القراءة صحيحة
قبل أن يحفظ شيئا خاطئا، و كما قلت هنا التنبيه أن الحفظ الذي فيه خطأٌ،
خطأ. يعنى هذا الحفظ الذي فيه أخطاء هو حفظ فيه خطأ لأن طريقته خطأ لأنه
يبقى و يستمر ويصعب تغييره في كثير من الأحوال.

كيف
نحقق هذه القراءة الصحيحة، الأصل أيه الأخوة الأحبة أن القارىء و الحافظ
لابد أن يقرأ على شيخ متقن، تلقى القرآن تلقيا بالمشافهة، وهذا هو الأصل
في تلقي القرآن لقنه النبي عليه الصلاة و السلام صحابته و الصحابة من
بعدهم، فليس القرآن كتاب يقرأ مثل غيره من الكتب، ففيه رسم و فيه بعض
الأمور التي ذكرتها الآن من تقديم و تأخير و كذا وفيه قراءات و فيه بعض
الكلمات التي ترسم بطريقة و تكتب بطريقة، وفيه أحيانا آيات أو كلمات تقرأ
بوجهين، هذا كله لا يتيسر لك بمجرد القراءة، الأصل أن تكون متلقيا عن شيخ
قد أتقن وتعلم فتكون قراءتك صحيحة فهو الذي يقرأ لك الصفحة أولا ويصححها
لك ثم تمضي بعد ذلك و تطبق الطريقة التي قلناها، ممكن هذى خطوة ثانيه إذا
كنت تلقيت التجويد و تلقيت القراءة و أحسنتها بمعنى أنك من ناحية القراءة
النظرية جيد، و تحسن القراءة و لا تسقط فلا بأس بأن تبدأ بتطبيق هذه الطرق
الأولى أو الثانيه لكن لابد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتها و قرأت إما
ختمه كاملة أو قرأت معظم القرآن و ذلك مما يضبط لك هذا الجانب، هذا أول
الشروط التي لا بد منها لتَكمُل لك طريقة الحفظ الصحيح.
[/size][/size][/size]




[size=16][size=16][size=21]الشرط الثاني: الحفظ المتين

الحفظ الجديد لا بد أن يكون
حفظا متينا، لا يقبل فيه خطأ ولا أقل من الخطأ و لا وقفه و لا تعتعه،
الحفظ الجديد أعني، إذا أردت أن تحفظ صفحة جديده إن لم يكن حفظك لها أقوى
– مبالغة – من حفظك للفاتحة فلا تعد نفسك قد حفظتها، لماذا ؟ لأن الحفظ
الجديد هو مثل الأساس، الآن إذا جئت بأساس البناء و تعجلت حيثما اتفق سوف
ينهد البناء فوق رأسك يوما ما.


و الحفظ الجديد إذا قبلت فيه بالخطأ و الخطأين، أو التعتعة
أو الوقفة فإنك ثق تماما أنك كالذي يبني الرجاء على شفير الهاوية، يعنى
كأنك متأرجح، فإذا كنت في البداية متأرجح كيف ستبني على ما بعده، كيف تريد
أن تكون هذه الصفحة بعدها صفحات و صفحات، لا يمكن. لا ينبغي الترخص مطلقا
في ضبط الحفظ الجديد ولو أخذت بدل الدقائق العشر التي ذكرناها عشرين أو
ثلاثين أو أربعين، المهم لا تنتقل من حفظك الأول حتى تتقنه اتقانا كما قلت
مبالغةً أكثر من إتقانك للفاتحة، لو قلت لأحدكم الآن سمع الفاتحة
فسَمَّعها بكل سهولة و يسر، بل لو كان نائما و حلم و قرأ الفاتحة لن يخطِأ
فيها، لماذا !


لأن الفاتحة قد أدمن قراءتها و حفظها أكثر من حفظه أسمه، لابد أن يكون الحفظ الأول مثل ذلك كما قلت دون أخطاء و دون عجلة.
[/size][/size][/size]
[size=16][size=16]

[size=21]


الشرط الثالث: التسميع للغير



[/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21]وهذا
الذي سيكتشف لك الأخطاء التي ذكرتها، بعض الناس الصفحة الأولى للمرة
الثالثة يسمع الصفحة خرج مطمئنا منشرح الصدر مسرورا وهو قد حفظ و هناك بعض
الأخطاء مما أشرت إليه، كيف يكتشفها، لا يكتشفها، يعيد مرة ثانيه في اليوم
التالي صفحته ويسمعها في خطئها و المصحف أمامه، لماذا ؟ لأنه تصور أنه حفظ
حفظا صحيحا.

الذي يكتشف لك ذلك أن تسمع الصفحة لغيرك مهما أنت بالغا
الحد بالذكاء، و حدة الذهن و سرعة الحفظ فلابد أن تسمع لغيرك، أن تعطي
المصحف غيرك ليستمع لك، وهذا أمر لا بد منه. لا بأس قد لا تجد من يسمع لك
الصفحة إذا حفظتها أو الصفحتين أو الثلاث لا بأس، لكن لو جمعت خمسا من
الصفحات أو عشرا من الصفحات سمعها لغيرك، هنا لازال هناك مجال للاستدراك،
أما بعد أن تحفظ عشرة أجزاء تأتي و تسمع و عندك من الأخطاء ما الله به
عليم هذا لا يمكن أن يكون مقبولا.
[/size][/size][/size]
[size=16][size=16]

[size=21]


الشرط الرابع التكرار القريب


[/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21]الحفظ
بالحفظ، لو أنك صوبته وصححته، و لو أنك متنته و قويته و لو أنك سمعته و
قرأته، لا يكفي فيه ذلك حتى تكرره في وقت قريب، ما معنى الوقت قريب، في
يومك الذي حفظت به الصفحة لو حفظتها بعد الفجر، إذا تركتها إلى فجر اليوم
التالي ستأتي إليها وقد أصابتها هينات واعتراها بعض الوقفات و دخلت فيها
بعض المتشابهات مما قد حفظته قبلها من الآيات، لابد أن تكرره في الوقت
نفسه.
[/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21]

في ذلك اليوم الصفحة الجديدة، بعد التسميع الذي ذكرته ثلاث مرات، على أقل
تقدير أن تسمع الصفحة خمس مرات في ذلك اليوم، و سأذكر كيف يمكن تطبيق ذلك
دون عناء و لا مشقه، لان بعض الأخوة يقول هذا يريد أن نجلس في المسجد من
بعد الفجر إلى المغرب حتى نطبق هذه الطرق التي يقولها.

أذكر مثال أن الحفظ الذي تتركه و لا تكرره يسرع في التفلت في ترجمة ابن
أبي حاتم، الإمام ابن أبي حاتم رحمة الله عليه كان يقرأ كتابا يريد أن
يحفظه فكان يقرأه بصوت عالي ويكرره و عنده عجوز بالبيت وهو يكرر الكتاب
الأولى والثانية و الثالثة والعاشرة، فملت منه قالت: ما تصنع يا هذا، قال:
إني أريد أن أحفظه، قالت: ويحك لو كنت تريد لقد فعلت فإني قد حفظته، فقال:
هاتيه، فسمعت له الكتاب من حفظها سماعا فحفظته، قال و لكني لا أحفظه حتى
أكرره سبعين مره.
يقول فجئتها بعد عام فقلت لها هاتي ما عندك من الكتاب فما أتت منه بشيء، أما أنا فما نسيت منه شيئا.

لا تنظر للوقت القريب انظر للمدى البعيد، أنت تريد أن تحفظ شيئا لا تنساه بإذن الله عز وجل.



الشرط الخامس: الربط بما سبق

[/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21]فالصفحة
مثل الغرفة بالشقة ومثل الشقة في العمارة، يعنى لا يمكن أن تكون هناك صفحة
وحده، لا بد أن تربطها بما قبلها و أن تربطها بما بعدها و سيأتي لنا حديث
عن الربط لاحقا.
إذا هذه هي الطريقة ثم هذه الشروط اللازمة .
[/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:01 am

[size=16][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16]
[size=21]ثالثاً: المراجعة
القسم الثالث المراجعة، وهي من تمام الحفظ، فلا حفظ بلا مراجعة، و ليس هناك مراجعة أصلا من غير حفظ.
هناك أسس ثلاثة قبل أن ندخل في طريقة المراجعة.
الأسس
أولا : التعاهد الدائم






ولست كما قلت معنيا بأن نذكر النصوص في تفلت القرآن و ما أخبرنا به نبينا على الصلاة السلام
(‏ تعاهدوا ‏ ‏هذا القرآن فوالذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في ‏ ‏عقلها ) رواه مسلم ،
وقال ( ‏تعاهدوا ‏ ‏هذه ‏ ‏المصاحف ‏ ‏وربما قال القرآن ‏ ‏فلهو أشد ‏‏ تفصيا ‏ ‏من صدور الرجال من النعم من عقله ) رواه أحمد ،
تعاهدوا القرآن فإنه أشد تفصيا ، إلى
غير ذلك من الأحاديث لكن أقول أن القرآن قال الله عز و جل في وصفه ﴿
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ القمر
17- ،

لكن جُعل من خصائصه أنه سريع التفلت، لماذا ؟



حكمة من الله عز وجل، من أراد أن يحفظ القرآن هكذا ليتباهى به، أو يحفظه
ليأخذ به جائزة، فهذا لا بأس يحفظ ثم ينسى، أما من يريد أن يحفظ القرآن
حفظا لله عز وجل ثم ينتفع به في عبادته و تعليمه و إلى آخره، فإنه لا بد
أن يبقى معه و بقائه معه هو التأثير الإيجابي العملي السلوكي فإن الأمر
ليس يتعلق فقط بالحفظ نحن اليوم نركز على هذه المعاني لأننا نهدف إلى هدف
معين نريد طريقة الحفظ أما بقية الأمور فليست في معزل عن هذا.


ثانيا : لا بد من المقدار الكبير




[size=21]المقدار الكبير، من يريد أن يراجع صفحة باليوم هذا لا تعد مراجعة و لا ينتفع بها إلا في دائرة محدودة جدا.

ثالثا: استغلال المواسم




مثل موسمرمضان
هو موسم المراجعة الأكبر، فقد كان النبي يلتقي جبريل في رمضان ويتدارسان
معاالقرآن في كل رمضان حتى إذا كان عام في العام الأخير تدارسه معه مرتين،
فهذه النوافل تجمع و تفيد بإذن الله عز و جل.

أما الطريقة فأحب أن أشير إلى أمر مهم جدا إذا اعتبرنا المراجعة هي عبارة
عن وقفات و محطات فأحسب أنها لا تفيد، يعنى أمضي لأحفظ خمسة أجزاء ثم أقف
للمراجعة، هذه بالنسبة للتجربة أرى أنها كالذي يحرث في الماء، خاصة إذا
كانت طريقته في الحفظ أيضا ليست محكمة وجيدة.
لا بد أن تكون المراجعة جزءا لا يتجزأ من الحفظ، فكما تحفظ كل يوم تراجع
كل يوم، لا تقل لي ليس عندي في هذه الأيام مراجعة أو المراجعة ستكون في
الشهر القادم أو بعد شهرين، هذا لا سيما في البدايات لا يمكن أن يثمر ولا
ينفع في غالب الأحوال، لا بد أن تكون المراجعة جزء قصير.
[/size][/size]
[/size]
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]


[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]الطريقة:

ويمكن أن نشير إلى أمرين مهمين
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]




[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]أولا: تسميع أربعة صفحات من الحفظ الجديد
عند تسميع كل صفحة
جديدة لا بد من تسميع أربعة صفحات من الحفظ الجديد قبلها. يعنى يسمع خمس
صفحات، في اليوم التالي ماذا سيصنع، سيحفظ صفحة جديدة سيسمعها و معها
أربعة صفحات من التي قبلها وستكون صفحة الأمس معها، صفحة الأمس ستكرر خمس
مرات، فهذا أولا جزء المراجعة المبدئي الذي هو للحفظ الجديد، يحتاج إلى
صيانة باستمرار، مثل أي شيء تترك صيانته يبدأ يتسرب إليه الخلل، إذا أولا
مع كل صفحة جديدة يسمع أربع صفحات من الجديد قبلها، هذا سيجعل الصفحة
الجديدة تسمع خمس مرات، قبل أن ينتقل قبل ذلك إلى صفحة سادسة وسيعيد قبلها
أربع فلن تكون الأولى منها.

ثانيا: أن يسمع في كل يوم عشر صفحات من القديم

وكما قلت ليس هذا صعبا
أو محالا إذا استغل مشيه بسيارته و صلاته في نوافله و قراءته في نوافله و
غير ذلك مما أشرت إليه من سماعه لأشرطة، فيتحقق له ذلك بإذن الله دون عناء
كبير المهم النية و العزيمة إلى آخر ما ذكرنا في الأسس العامة هذا يضبط
لنا الأمر خاصة في البداية، ثم ماذا يحصل نتيجة لهذا، في البداية أيه
الإخوة قد يكون مثل هذا الأمر فيه بعض الصعوبة أو يحتاج لبعض الوقت، لكن
مالذي يحصل بعد هذا أيه الأخوة، الذي يحصل الست قد اشترطت عليكم أن تكون
حفظ الصفحة الأولى مثل حفظ الفاتحة، فإن طبقتم ذلك ثم قرأتموها خمس مرات
في نوافلكم ، ثم كانت ضمن الصفحات الخمس التي تسمع في الأيام التي بعدها،
فماذا سيكون شأن هذه الصفحة، هل تراك عندما تراجعها ستحتاج إلى جهد أو إلى
عناء، أنت ستتلوها كما تتلو فاتحة الكتاب ، و أنت تمشي و أنت تجلس و أنت
تنتظر و أنت تقوم و في وقت من الأوقات، إذا ماذا يحصل، المراجعة إذا
أتقناها بهذه الطريقة تصبح شيئا لا يشكل عبئا و لا يحتاج وقتا في الوقت
نفسه.
فلو تصورت أنك بدأت الحفظ حديثا، فحفظت الصفحة الأولى، ثم جئت باليوم
التالي و حفظت الصفحة الثانية، و بذلك تسمع الصفحتين معا حتى إذا جئت إلى
اليوم الخامس سمعت الصفحات الخمس، ثم إذا جئت إلى اليوم العاشر سمعت
العشر، و بذلك تمضى إلى نهاية الجزء عشرين صفحة، ماذا سيكون، ستكون الصفحة
الأولى قد مرت بك نحوا من ثلاثين مره ، فإذا مشيت على هذه الطريقة، إذا
جئت إلى الجزء الثاني و الثالث لن يكون الجزء صعبا عليك، و لن تحتاج أن
تقول إذا لابد أن أتوقف الآن حتى أراجع ذلك الجزء، هذا التوقف و الوقفات
الطويلة للمراجعة هي حفظ جديد. كثيرا ما يصنع ذلك طلبة التحفيظ، يمضى خمسة
أجزاء ثم يقول أقف للمراجعة، ووقفته للمراجعة حفظ جديد يحفظها مرة ثانيه
ثم لا يحكمها ويمضى خمسة أخرى ثم يقول أرجع و هو كما قلت إنما يحرث في
الماء فلينتبه لذلك.



العوامل المساعدة
عوامل مساعدة للمراجعة كما قلت، بعضها مما ذكرت:

أولاً: الإمامة في الصلاة
الإمامة في الصلوات هذا أمر مهم كما ذكرت سابقا.

ثانيا: العمل بالتدريس في مجال التحفيظ
إذا حفظت و أتممت و
ختمت لا شك أن هذا مهم جدا، يعينك كثيرا، إذا صرت مدرسا للتحفيظ بعد أن
تحفظ، هذا يسمع لك الجزء الأول، و هذا في الخامس، وذاك في العاشر. إرتبط
بالقرآن و تسميعه كثيرا.

ثالثا: الاشتراك في برامج التحفيظ
عندما تكون منفردا
يختلف الوضع، و لكن عندما تكون مع اثنين أو ثلاثة، أو في حلقة هذا يُسمع و
هذا يُسمع و هذا يَسمع لك و أنت تَسمع له سيكون هناك روح من الجد و قدرة
على المواصلة في هذا الباب.

رابعا: قيام الليل و القراءة فيه
وهو
من الأمور النافعة المفيدة التي قل من يأخذ بها إلا من رحم الله، قيام
الليل و الإفاضة فيه. وقد أفاض النووي رحمة الله عليه في التبيان في هذا
الباب و كما قلت لا أريد أن نتفرع إلى ذكر الفضائل أو المزايا فإن قراءة
القرآن في الليل فيها الهدوء و السكينة و استحضار القلب و اجتماع الفكر
إضافة إلى ما يفتح الله عز و جل به عليك و أنت تعبده و الناس نائمون إلى
غير ذلك، هذا أمر واضح جدا.
هذا ما يتعلق بالمراجعة
.







[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:03 am

[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]
[size=21]رابعا: الروابط و الضوابط





القسم الرابع الروابط و الضوابط. كيف نربط بين الآيات و السور

بعض الناس كثيرا ما يشكون من هذه
المشكلة ، خاصة الذين لم يأخذوا بهذه الطرق و لم ينتظموا و يستمروا ، يقول
أنا أحفظ و عندي قدرة أن أحفظ في الليلة الواحدة ما شاء الله لي أن أحفظ،
لكن المسألة فيها متشابهات و هناك أمور تختلط و السور بعضها البعض، و يسأل
عن هذا الأمر.


أقول، أولا قبل أن ندخل في التفصيلات، الحفظ لا يتعلق بالروابط و الضوابط و حفظ المتشابهات و غيرها.
الحفظ يعتمد على ما ذكرت من حسن الطريقة الصحيحة و من دوام المراجعة المكثفة، لأنه ما المقصود بالحفظ؟

الحفظ أصلا هو عملية ذهنية يمكن فصلها
نظريا عن أي شيء آخر، يمكن فصلها عن الفهم، فأنت تستطيع أن تحفظ مالا
تفهم، و يمكن فصلها نظريا عن العمل فأنت تستطيع أن تحفظ مالا تعمل به، وهو
عملية ذهنية آلية.




مما يذكر في ترجمة أبي العلاء المعري
الشاعر، أنه كان وقّاد الذهن سريع الحفظ، حتى إنه كان يحفظ أي شيء يسمعه،
فقيل إنه اختلف روميان بينهما وتصايحا في أمر من الحقوق، فاختلفا إلى من
يحكم بينهما، فقال لهما هذا الذي يحكم هل شهد أحد غيركما حواركما
وخصامكما، قالوا لا لكن كان إلى جوارنا رجل أعمى - وهو أبو العلاء، الذي
يسمى رهين المحبسين - فجيء به، قال إني لما لا أعرف رطنهما لكن الأول قال
كذا و كذا و الثاني قال كذا و كذا، مثلا كأنهم اثنين يتكلمان باللغة
الإنجليزية وهذا حفظ ما قال هذا و ما قال هذا، أما ما هذا الذي قاله ما
معناه لا يدري، هو يحفظ.



إذا فلا تتعلم في الحفظ أنك تريد أن
تنظر إلى الضوابط و المتشابهات، و يأخذ بعض الأخوة الكتب ما الفرق بين هذه
الآية هذا نعم لا بأس لكن ليس هو الأساس، الأساس أن تحفظ ، الحفظ الذي هو
التسميع الذي هو التكرار الذي هو إدمان القراءة و التلاوة و التسميع و
المراجعة هذا الذي يتحقق به الفرد، هذه أمور أخرى لاحقه و تابعة و من باب
النافلة و الزيادة ليست هي أصلا في هذا و لكنها في الوقت نفسه معينة
ومفيدة و مكملة و متممة فلا تعتمد عليها و لكن استأنس بها.


[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]
[size=21]وهذه متفرقات حقيقة حول الروابط و الضوابط، هناك متشابهات


الله عز وجل يقول ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ﴾ الزمر 23 - أي في بعض معاني
التفسير أنه يشبه بعضه بعضا، و نحن نعلم أن هناك آيات مكرره وآيات متشابهة
لا يختلف بعضها عن بعض في حرف واحد وهذا من إعجاز القرآن وسَعة و دِقة
معانيه وفيه كلام طويل عند أهل العلم، لكن لنأخذ بعض الملامح في مسائل
المتشابهات لعلها أن تعين، إضافة أريد أن أشير إلى أن هذه الروابط و
الضوابط تعتمد على كل أحد في نفسه، فأنت قد تجعل لنفسك ضابطا ليس لي، فأنا
قد أكون قد ضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة في تصور معين وأنت ضبطتها في
تصور آخر، أي في ضبط المعنى، أما الحفظ فكله واحد.
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]


[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]
[size=16]
من ذلك على سبيل المثال.

[size=25]أولا: المنفردات و الوحدات
وهنالك رسالة صغيره بهذا العنوان، أي هناك آيات متشابهة لكن واحدة منها
كانت بصيغة معينة، تعرفها حتى تعرف أن ما سواها متطابق وهى الوحيدة التي
انفردت بذلك، مثل كما في قوله عز وجل ﴿ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ
اللَّهِ ﴾ البقرة 173- هذه في البقرة لوحدها مع التقديم به لغير الله وفي
باقي القرآن إما في المائدة 3 وفي الأنعام 145 و في النحل 115 ﴿ وَمَا
أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ﴾ ، فقط في البقرة ﴿ وَمَا أُهِلَّ بِهِ
لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾.

هذه لا تقل لي ستجعلني أحفظ. لا، هي بعد أن تحفظ خذ هذه العلامة فإذا جئت
و أنت تقرأ في البقرة في الصلاة و غيرها القاعدة في ذهنك فإذا وصلت لها
قدمت به و مضيت وأنت مطمئن، لا متشككا هل هذه كذا أو كذا.

من المنفردات أيضا، الآيات التي في بنو إسرائيل ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ
الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾ البقرة 61- إلى آخره قوله تعالى ﴿ ذَلِكَ
بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ
النَّبِيِّينَ ﴾ تجد النبيين في أكثرهم و تجدها الأنبياء في آل عمران 112
﴿ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ ﴾ وحدها، وهكذا تجد المنفردات يمكن أن
تميزها حتى تضبط أو تتم الحفظ و تتقنه بعد حفظك له إن شاء الله.

هناك أيضا مواطن متشابهات كثيرة بعد أن تحفظ لك أن تصنع الروابط و الضوابط
بنفسك، خذ الآيات التي فيها متشابهات و ضعها أمام عينيك و اجعل لها رابطا
بحسب ما ترى.


أمر إبليس بالسجود ﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ﴾ البقرة 34، ﴿
إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ الأعراف 11 ، ضعها
أمامك و ميز بينها بأي تمييز تراه يفيدك و يثبت في ذهنك وليس هناك من شرط
في هذا. إذاً الأمر واسع.

ثانيا: مسألة المتشابهات و ضبطها في الكتب
هناك كتب قام بها العلماء في ضبط هذه المتشابهات، ما معنى في ضبطها يعنى أنهم جاءوا لك
بالآية و شبيهها في موضع واحد، ونبهوا أن الفرق بين هذه و هذه هو هذا
الحرف أو هذه الكلمة أو هذا التقديم أو هذا التأخير ، إذا في كونها جُمعت
بين مكان واحد فهذا يساعدك على أن تستوعبها و أن تجعل هناك فرقا بينها،
إضافة إلى أن العلماء صنف بعضهم في هذه المتشابهات معلقا على الاختلاف
بينها في المعاني، فإذا عرفت المعنى لا شك أنه سيثبت لك الفرق بين هذه
الآيات و هذه الآية، على سبيل المثال قد ذكرت ذلك بالمناسبة في درس " جولة
في المصادر القرآنية" عندما تكلمنا على الكتب التي فيها بيان لاختلاف
المعاني بالنسبة للآيات المتشابهة منها " فتح الرحمن في كشف ما يلتبس من
القرآن"
و منها " درة و التأويل و غرة التنزيل" إلى غير ذلك مما سأذكر منه الآن،
أقول هذه الكتب عندما تعرف هذه الكلمة و أن هناك مشابها لها ولكن في
اختلاف، وهذا الاختلاف جيء به لغرض هذا المعنى كذا و كذا، هذا يثبت في
ذهنك الفرق بين هذا و هذا ، و هو أمر مهم جدا .

أضرب مثال، في قصة زكريا عليه السلام وقصة مريم في سورة آل عمران، في
الأولى قال ﴿ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ﴾ آل عمران 40
- و في قصة مريم قال ﴿ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴾ آل
عمران 47 - لم قال هناك يفعل و لم قال هنا يخلق، هناك زكريا الزوج موجود و
المر أه موجودة اللهم كبر السن فلأمر ليس مثل قصة مريم امرأة بلا زوج قال
﴿ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ﴾ فهنا تستطيع أن تفرق بالمعنى بين هذه القصة و
تلك القصة فيثبت في ذهنك أن قصة زكريا فيها ﴿ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ﴾
و في قصة مريم (﴿ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ﴾ وهكذا.

هناك كتب كما قلت منها " درة التنزيل و غرة التأويل في بيان الآيات
المتشابهات من كتاب الله العزيز " للخطيب الكافي، منها " أسرار التكرار في
القرآن " للإمام محمود بن حمزة الكرماني ، و منها " متشابه القرآن" لأبي
حسين ابن المنادى، و منها " منظومة هداية المرتاب وغاية الحفاظ و الطلاب "
للإمام الشيخ أبى بطر فيها بعض هذه المتشابهات.


و لنأخذ أمثلة مما قد تضبطه بنفسك و تضع له قاعدة وحدك دون غيرك، المسألة واسعة.
مثلا في آل عمران في الآية 176 و 177، و 178 فيها ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ
عَظِيمٌ ﴾،﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾،﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾
اجمعها في كلمة عام، العين عظيم، و الألف أليم ، و الميم مهين، تنضبط معك،
فإذا جئت إلى هذه الصفحة انطلقت و أنت مطمئن لا خوف عليك أن تخلط بين هذه
و تلك.
مثال أيضا آخر، في المائدة، ﴿ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ -62 ﴾
بعده مباشرة ﴿ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ -63﴾ بعدها في الصفحة
التي بعدها ﴿ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ -79﴾ ، اجمعها في كلمة
عصف، الأولى عين يعملون و الثانية طاء يصنعون و الثالثة فاء يفعلون، أيضا
تنضبط معك و تبقى في ذهنك ولا إشكال فيها بإذن الله عز وجل.

ومثلا ﴿ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﴾
الصافات 98- و ﴿ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ
﴾ الأنبياء 70- ميز بينها الصافات فيها الفاء ، نفس كلمة الصافات فيها حرف
الفاء فاجعل فيها "فأرادوا" ، و أيضا فيها فاء في "الأسفلين" فإذا الفاء
في الصافات في هذا المعنى، و تبقى الأنبياء بالواو و بالأخسرين بدل
الأسفلين.

وهكذا قس على هذا أمورا كثيرا تستطيع أن تجعلها على هذا النسق ، و مثل
أيضا ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ
مَثَلٍ ﴾ الإسراء 89- و قوله عز وجل ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا
الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ﴾ الكهف54. الأولى في الإسراء
فيها حرف السين فقدم ما فيه السين " الناس" و قل ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا
لِلنَّاسِ ﴾ ، و الثانية في الكهف فيها فاء فقدم ما فيه الفاء و قل ﴿
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ ﴾.


وهكذا ضوابط معينه ممكن أن تستفيد منها، أيضا تقديم اللهو و اللعب
﴿الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ
الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ الأعراف 51، ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ﴾ العنكبوت 64- قال أحدهم ضابطا لها "و قدم اللهو
على اللعب في الأعراف قل و العنكبوت يرضى فيه" .
يعنى أي بيت أي كلمات تضبطها بعض الحروف أي شيء من هذا. هناك أيضا مثل "
الرجفة مع الدار " و " الصيحة مع الديار" قاعدة عامه ( فأخذتهم الرجفة )
سيكون الكلام في دارهم، ( فأخذتهم الصيحة ) سيكون الكلام في ديارهم. وهكذا
ستجد أنواعا كثيرة في هذا الجانب.

[/size]
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]



[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]ثالثا: فهم المعاني و تأملها
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]مما
يساعد على الربط و الضبط أيضا، كيف أيه الأخوة الأحبة، مثلا موضوع السورة،
خاصة السور غير السور الطوال، موضوعها قد يساعدك على أن تتصور التدرج في
هذا الموضوع. بدأ الله عز و جل مثلا في سورة الرعد في الآيات التي في
السماوات من عظيم خلقه ثم الآيات التي فيها الأرض ثم بعد ذلك انتقل إلى
موقف الكفار من هذه الآيات و أنهم كفروا بالله عز و جل ثم انتقل إلى إقرار
آخر في علم الله عز وجل، يعني يمكن إذا قرأت ما يعرف بمقاصد السور أن
تتصور هذه السورة بمقاطعها و أجزائها فتعينك على تصور تسلسلها.

بعض السور أيضا يعينك أنها القصص
الطويلة، القصص الطويلة مثل قصة يوسف ، سورة كاملة إذا عرفت القصة و
تسلسلها طبعا لن تقفز من حدث إلى حدث و تأتي بآيات قبل الحدث الأول، إذا
كنت تعرف القصة و عرفت مضامينها. و قلت القصص الطويلة مثل قصة يوسف و قصة
موسى في بعض المواقع يمكن تصور القصة أن يعين على الربط بين آياتها ويعين
ذلك أيضا في مثل السور التي فيها قصص لعدد أو لكثير من الرسل و الأنبياء
مثل قصة هود و قصة الأعراف و الأنبياء، حاول أن تعرف أو أن تكتب قصص
الأنبياء مرتبة، نذكر مثلا في الأعراف قصة نوح ثم عاد ثم صالح ثم إلى
آخره. فاعرفها حتى إذا انتهيت من قصة النبي الأول وأنت تقرأ عرفت أن بعده
النبي الثاني فتبدأ بوقفة تحتاج إلى دفعه، فاجعل دفعتك ذاتية دون أن تحتاج
إلى من يدفعك أو من يلقنك.

أيضا الأجزاء و الأرباع أيها الأخوة و
السور، مبدأ السورة، مطلع الجزء، بداية الحزب أو الربع، مهم جدا و يوفيه.
فأنت تجعل لكل ربع مضمونه، مثلا أن تقول الربع الأول في البقرة طبعا سيكون
محفوظ، فيه قصة آدم و الملائكة، الربع الثاني قصة بني إسرائيل و فرعون،
الربع الثالث قصة البقرة، تجعل لكل ربع مثلا تصورا معينا أو مضمونا معينا
تجعله حاضرا في ذهنك هذا الربط بالمعنى و فيه صعوبة لكنه في الغالب مع
المراس يتولد عندك شيئ من هذا الربط.


رابعا: الربط العام
[/size][/size][/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16]
[size=21]الضبط المقصود، الرابع و الأخير الربط
العام، أن نربط الآيات بطريقة الحفظ التي ذكرناها، و نربط السور و الأجزاء
و نعرف ترتيب السور و ترتيب الأجزاء و مطالعها هذا يتم كذلك بالطريقة التي
أشرنا إليها في الحفظ و في المراجعة






[/size][/size][/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]:[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]




[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]خامسا: اختلافات و فروق
أخيرا النقطة الخامسة من نقاط الدرس وهي الفروقات و الاختلافات.
لا شك أن الذي ذكرناه قواعد عامة و أن
الناس يتفاوتون في السن و في الحفظ و في سعة الوقت و في القدرة على
الاحتمال ونحو ذلك، هذا كله وارد في هذا الباب، لكنني قد ذكرت ما أحسب أنه
يصلح للجميع،
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:03 am

[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]
و
قد أردت أن يكون التركيز في هذا على معنى الحس بحثا مجردا لأي أحد كبيرا
كان أو صغيرا، موظفا أو طالبا بحلقة أو بغير حلقة، منفردا أو مع مجموعه،
يمكن أن يفيده مما ذكرت من هذه المعلومات و الطرق و الملامح السريعة التي
أشرت عليها.
لكنني أيضا أقول لهذه الفروقات جوانب منها.

[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]أولا: السن
الحفظ في الصغر كالنقش
في الحجر، فاحفظ و أنت صغير إن استطعت، أما إذا كنت قد كبرت فلن تستطيع أن
تصغر نفسك، لكن عوض ذلك في أبنائك، و انتفع بهم إن شاء الله، و الحفظ في
الصغر كما قلت حفظ لذات الحفظ أو لمضمون الحفظ، لن أقول للصغير متشابهات
لأنه لا يدرك هذا المعنى، لن أستطيع أن أشرح له معاني الآيات و تفسيرها هو
سيحفظ حفظا و يرسم رسما، هذا الحفظ هو الحفظ القوي المتين، كما يحصل الآن
مثلا في دراسات المعاهد الإسلامية على المناهج القديمة خاصة الأزهر و
غيره، يحفظون في الأزهر في الابتدائية - هم عندهم على النظام القديم أربع
سنوات ابتدائية ثم أربع سنوات متوسط - يحفظون في الابتدائية أربع سنوات
ألفية ابن مالك، كل سنة يحفظون مئتين و خمسين بيت يحفظها الطالب لا يفهم
منها شيئا و لا يعقل منها شيئا، فإذا دخل المتوسط كان المنهج المقرر شرح
ألفية ابن مالك.
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]

[size=21]


لا تقل لي في مسألة الحفظ ما يقوله لا أقول التربويون، لأن التربويون
الحقيقيون لا يقولون هذا، أن الحفظ مسألة غير تربوية و بعض الناس يقول
لماذا نرهق أبنائنا بالحفظ في المدارس الابتدائية، و أحدهم كتب في إحدى
الجرائد قائلا من قال لكم إن السور القصيرة سهلة الحفظ، يقول بعض السور
القصيرة من أصعب ما يمكن حفظه، طبعا هو يتحدث عن نفسه و الله أعلم، أما
الله عز و جل قال ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ
مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ القمر 17 .

فالحفظ هو الأساس في العلم، ليس وحده و لكن هو الأساس في المدخل، تريد أن
تفهم، كيف تفهم مالا تحفظ!. تريد أن تستشهد، كيف تستشهد بما لا تحفظ !
تريد أن تدلل، كيف تدلل على مالا تحفظ !، إلى آخر ذلك الحفظ أمر أساسي و
لا بد منه، إذا أول شيء في الفروق و الاختلافات مسألة السن فاحرص على هذا
الشيء.


[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]

[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]ثانيا: الأوقات و الشواغل

اختر الوقت الصافي، الذي فيه صفاء من وجهين،
أولا صفاء الكوادر و الشواغل، بمعنى أنك لا تنصرف به عن شيء.
ثانيا أن يكون صافيا خالصا لفترة الحفظ، لا تجمع معه شيء غيره، لا تحفظ و
أنت تريد الحفظ،تحفظ و تأكل، تحفظ و تجيب على التلفون تحفظ و.... لا تفعل
ذلك أبدا. اجعل حفظك صافيا في وقته للحفظ و بعيدا عن الشواغل في هذا
الوقت، وهذه الأوقات تتفاوت بين الناس لكن أفضل وقتين فيما يرى و الله
أعلم في الواقع في حياة الناس، قبل النوم و بعد الفجر.
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]

[size=21]


قبل النوم لن يكون عندك أحد و لن يأتيك أحد، و إن كان الناس كثير منهم
تعودوا على الإزعاج و غير ذلك، و لكنه أهدى الأوقات. و بعد الفجر أيضا
أهدئها و أعونها على الحفظ.


[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]

[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]ثالثا: البرمجة

الأمر الثالث الناس تكون في أشغالهم و
وظائفهم و لكن هناك أمر لا بد منه البرمجة، ما يكون عندك من أمر له أهمية
ضعه في برنامجك، كما أنه لا تتصور أن يمضي يومك دون أن تصلي الفرائض
الخمس، أو أن يمضي يومك دون أن تنام، أو دون أن تأكل، أو عند بعض الناس
دون أن يفعل شيئا من الأشياء التي تعودها، فاجعل أنه لا يمضي وقتك و يومك
إلا و فيه في البرنامج جزء ووقت لهذا الأمر، يقل أو يكثر ليس مهما لكنه لا
بد أن يثبت، يقل و يقصر نعم لكن لا يزول بل يثبت، و هكذا سنجد هذا واضحا
بينا.

وأخيرا أذكر بعض الأمور الواقعية،
فليس هذا الكلام نظريا، و لا خياليا بل هو واقعيٌ في أعظم سور الواقعية، و
أذكر لكم بعض الأمثلة من المعاصرين و القدماء.
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]


[size=21]


أما القدماء فقد ذكر الذهبي في معرفة القراء الكبار، ذكر عن أحد
المتَرجمين من القراء أنه حفظ القرآن في سن سنين يعني في الخامسة، قال
وجمع القراءات في العاشرة، قال و هذا قل في الزمان مثله، و هذا يحصل و يقع
و تجد و الحمد لله هذه الأمور واضحة.

الشيخ الدوسري عليه رحمة الله، في ترجمته المطبوعة في كتاب ترجمة حياة
الشيخ الدوسري، قال و حفظت القرآن في شهرين، اعتزلت فيها الناس و أغلقت
علي مكتبي و لم أكن أخرج إلا للصلاة.

و أنا أذكر لكم قصة رجل أعرفه و هو لا يزال موجودا بيننا أختم به الدرس،
هذا شاب أصله من السودان كان والده يدرس في أمريكا وولد هو في أمريكا،
فصار مستحقا للجنسية الأمريكية، ودرس هناك المرحلة الأولى الجامعية و أخذ
الماجستير في الهندسة و شرع أيضا في مرحلة الدكتوراه، و كان في المسجد أو
المركز الإسلامي الذي هو فيه بعض إخواننا ممن يسكنون معنا في هذا الحي وهو
ممن يحفظ أكثر القرآن و يجوده و قراءته جميلة، فكان يؤم فيهم بالصلاة،
فلفت نظره، يقول ما كنت قد سمعت قراءه بمثل هذه الجودة و الحلاوة، ثم سألت
فقيل أن هذا يحفظ عشرين أو خمسة و عشرين، ففكرت أنا مسلم و لا أحفظ القرآن
و أحسن قراءة القرآن، فعزمت أن أحفظه، فماذا صنع، أوقف دراسته و أخذ
إجازة، و جاء إلى المملكة متفرغا للحفظ، يقول يريد أن يحفظ و أن يتعلم بعض
الأمور من الحديث و بعض العلوم الإسلامية، وجاء إلي مرسلا من هذا الأخ
الذي هو جار لنا فوجدت عنده همة و عزيمة عالية، فذهب إلى مكة في الحرم
متفرغا و للترتيب مع بعض المدرسين لعلهم أيضا أعانوه في ذلك، فأتم الحفظ
في مئة يوم يعنى ثلاثة أشهر و عشرة أيام في الحرم،
أغلب وقته متفرغا لهذه في الحرم و يمكث فيه الوقت الطويل، ثم جاء إلى هنا
مرة أخرى فطلب أن يلتحق بمدرس أو محفظ حتى يراجع و يسمع الختمة عشر و
عشرين مرة، فألحقته بأحد حلقات واحد من المدرسين الجيدين و بمدرس آخر
للتجويد فهو الآن يسمع وهو مواظب و منتظم لا يغيب يوما واحدا، و ما جاء
إلا لهذا و ما فرغ وقته إلا لهذا و ما قطع دراسته إلا لهذا.
إذا المسألة إن شاء الله بالنية و العزيمة و الله يبارك ويوفق و يعين
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]

[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=21]:
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:04 am

[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=25]أريد أن أحفظ القرآن خلال سنة









:

سؤال و جواب :





السؤال :




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماهو البرنامج الأفضل لحفظ القران خلال سنة ؟ وجزاكم الله خيرا



الإجابة


وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

إن هناك طرقاً متنوعة تعين الإنسان على حفظ القرآن الكريم، ولكن عليك بالأساس:

أولاً:
اعلم أن حفظ كتاب الله _تعالى_ طريق فيه نوع من الطول والمشقة، ويحتاج ممن
يريد سلوكه إلى همّة وعزيمة، وجد وتحمّل، يحتاج إلى أن تخصِّص له جزءاً من
وقتك لا تصرفه لغيره، وأن تعيد ترتيب أولوياتك، ليكون مشروع حفظ القرآن
الكريم في مقدمتها، وأن تعطيه بعد ذلك المدة الزمنية الكافية ولو أكثر من
سنة.


ثانياً: عليك العناية بالطريقة المناسبة، والأسلوب الأمثل، عليك الاستنارة بتجارب الآخرين، عليك بالاستشارة لكبار الحفاظ ممن تعرف.

وألفت نظرك أخي الكريم إلى أن الحفظ
الأمثل، هو الغاية، ولو تم خلال سنتين فهو خير لك من حفظه في سنة واحدة،
وقد أخللت بكثير من الغايات والأهداف.




:


ومن العوامل المساعدة على حفظ كتاب الله _تعالى_ ما يلي:
1-
اجعل نيتك صادقة، فالحفظ عبادة، ومتى أخلصت فيه، كما لو أردتَ بحفظك
التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح، قُبِل وتمت بركته، وإن أردتَ بحفظك
الشهادة أو الوظيفة أو بليغ العبارة، ضاع منك وخسرت، وربما لا تدرك شيئاً
مما أردت.

2- ادع الله دائماً، إذ هو سلوتك، ويحصل به كل خير لك، وإذا ألححت الدعاء بتيسير الحفظ، وجدتَ ثمرته في بركة الوقت وتسهيل الحفظ.
3- احذر من الوقوع في المعاصي، قال وكيع بن الجراج _رحمه الله_: "ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ".
4- اقرأ في سير السلف، كيف كان حالهم مع القرآن، وكيف كانت هممهم العالية في الحفظ والفهم والعمل.
5-
احرص على إثارة الدافع الذاتي لديك، تعرّف على منزلة القرآن ، وفضل حفظه،
وما أعده الله _جل وعلا_ لك ولأهلك من الرفعة والسؤدد والسعادة في الدنيا،
والأجر والكرامة في الآخرة.

6- اختر المكان المناسب، كالمساجد والغُرَف، وكل مكان بعيد عن الملهيات، واترك كل ما يشغل قلبك.
7- استعن بزميل لك، تُراجع عليه ويُراجع عليك، ويشجع كل منكما الآخر، واحذر أن تكون أحاديثكما أطول من مراجعتكما.
8-
يجب أن تحفظ على يد قارئ متقن، فإن لم يتيسّر، فاطلب أجود الناس قراءة
وحفظاً، وإذا أتممتَ الحفظ، فاعرضه على قارئ متقن يحمل إجازة في رواية أو
قراءة أو القراءات حتى يجيزك للإقراء، ولو في رواية.

9- اجعل طبعة المصحف التي تحفظ عليها واحدة، ولا تنوّع في الطبعات؛ ليزداد حفظك رسوخاً في ذهنك.
10- رتِّل القرآن وترسَّل، ولتكن قراءتك على تمهّل، فإنه أعون على فهمه وحفظه.
11- افهم الآيات التي ترغب حفظها، حتى يكون الجهد الذي ستبذله قليلاً، ويبقى في الذهن طويلاً.
12-
استذكر وكرر دائماً، ماشياً وراكباً وقائماً وقاعداً ومضطجعاً أو في
الصلاة أو ضحى الجمعة، فالحفظ المفيد يحصل بالتكرار، ويساعدك على جودة
التذكر في المستقبل.

13- عوِّد نفسك التدرج في الحفظ، فلا تحفظ فوق طاقتك فتترك الحفظ، واعلم أن القرآن الكريم نزل مُفرّقاً ليسهل فهمه وحفظه.
14- خصِّص وقتاً يناسبك للحفظ كل يوم، ولا تتركه أبداً، كالساعة أو الساعتين مثلاً، واحفظ فيها ما شئت، ربع حزب أو أقل أو أكثر.
15-
خصِّص وقتاً للمراجعة، ولا تجعلها في فراغك أبداً، ولتكن يوماً في
الأسبوع، وإذا لاحظت أن حفظك مهزوزاً ضعيفاً فخصِّص يومين كل أسبوع، ثم
واصل الحفظ.

16-
اعلم أنه لا بد مع الحفظ مراجعة، فالحفظ والمراجعة أمران متلازمان لا ينفك
أحدهما عن الآخر، ولو أنك حفظت بدون مراجعة وأتممت حفظ القرآن في سنة أو
أقل، فستعلم بعد حين أنك لم تحفظ القرآن، وعليك وعلى أمك السلام.

17- إذا أتممت حفظ القرآن فعلك بمراجعته دائماً، ولو كل شهرين مرة.
18- راجع القرآن الكريم، وإذا أردت أن تعرف قوة حفظك فابدأ بالطريقة التالية:
19-
طريقة (فمي مشوق)، وبها تستطيع مراجعة القرآن في سبع ليال، وهي السنّة:
الفاء للفاتحة، الميم للمائدة، الياء ليونس، الميم لمريم، الشين للشعراء،
الواو للصافات، القاف لقاف، وهي كما يلي:

- اليوم الأول: من أول الفاتحة إلى أول المائدة.
- اليوم الثاني: من أول المائدة إلى أول يونس.
- اليوم الثالث: من أول يونس إلى أول مريم.
- اليوم الرابع: من أول مريم إلى أول الشعراء.
- اليوم الخامس: من أول الشعراء إلى أول الصافات.
- اليوم السادس: من أول الصافات إلى أول ق.
- اليوم السابع: من أول ق إلى آخر المصحف.
20- فإن لم تستطع، فراجع كل يوم جزءاً، وبها تستطيع مراجعته كل شهر مرة.
21- فإن لم تستطع، فراجع كل يوم نصف جزء، وبها تستطيع مراجعته كل شهرين مرة.
22- فإن لم تستطعن فعليك بحفظ القرآن مرة أخرى.
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]
[size=21]وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.





:
[/size][/size][/size]
[/size][/size][/size][/size]
[size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21]

[size=21]المصدر موقع المسلم

[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]











___________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:05 am

القواعد الذهبية لحفظ القرآن الكريم





بقلم : الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق






القرآن
كتاب الله الخالد المعجز المنزل على عبده ورسوله وخاتم رسله محمد صلى الله
عليه وسلم والذي أذن الله بحفظه من أن يغير أو يبدل، أو يزاد فيه، أو ينقص
منه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وهو الكتاب الذي بين أيدينا
في مشارق الأرض ومغاربها، الكتاب الذي تلقاه الرسول من جبريل، وجبريل من
رب العزة تبارك وتعالى، والذي علمه رسوله الله إلى أصحابه الأطهار، وحمله
الدين السفرة البررة الكرام، والذي جمعه الصديق بإشارة الفاروق، ودونه ذو
النورين عثمان، وأجمعت الأمة المسلمة عليه.






:







هذا
الكتاب هو دستور المسلمين وشريعتهم وصراطهم المستقيم، وحبل الله المتين،
وهدايته الدائمة وموعظته إلى عباده، آية صدق رسوله الباقية إلى آخر
الدنيا، وهو سبيل عز المسلمين في كل العصور والدهور، ولما كان القرآن كذلك
تعبدنا الله بتلاوته، وجعل خيرنا من تعلمه وعلمه، وأخبر النبي صلى الله
عليه وسلم أن من قرا حرفاً واحداً منه كان له به عشر حسنات. (رواه الترمذي
والدارمي وصححه الألباني في الصحيحة 2327).






وان
من قرأ وهو يتعتع فيه فله أجران، ومن كان ماهراً به كان من السفرة الكرام
البررة من الملائكة يوم القيامة (متفق عليه)، وأن قارئ القرآن الحافظ له
يقال له يوم القيامة: {اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن
منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها} (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في
صحيح الجامع 8122)







فلا يزال يرقى في منازل الجنة حتى ينتهي آخر حفظه، وهذه منزلة عظيمة ليست لأحد إلا لحافظ القرآن.





:




ولما
كان هذا فضل حفظ القرآن فإني أحببت أن أضع بين يدي إخواني بعض القواعد
العامة التي تساعدهم في حفظ القرآن ولينالوا هذه المنزلة العظيمة أو
بعضهاً منها، وما لا يدرك كله فلا بأس بإدراك بعضه أو جله، وعلى قدر أهل
العزم تأتي العزائم.


القاعدة الأولى: الإخلاص

وجوب
إخلاص النية، وإصلاح القصد، وجعل حفظ القرآن والعناية به من أجل الله
سبحانه وتعالى والفوز بجنته وحصول مرضاته، ونيل تلك الجوائز العظيمة لمن
قرأ القرآن وحفظه، قال تعالى: {فاعبد الله مخلصاً له الدين، ألا لله الدين
الخالص}. وقال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}.. وقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قال الله تعالى "أنا أغنى الشركاء عن
الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (رواه مسلم)

فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن وحفظه رياء أو سمعة، ولا شك أن من قرأ القرآن مريداً الدنيا طالباً به الأجر الدنيوي فهو آثم.













القاعدة الثانية: تصحيح النطق والقراءة

أول
خطوة في طريق الحفظ بعد الإخلاص هو وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون
ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي،
فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أفصح العرب لساناً من جبريل
شفاهاً، وكان الرسول نفسه يعرض القرآن على جبريل كل سنة مرة واحدة في
رمضان، وعرضه في العام الذي توفي فيه عرضتين. (متفق عليه)

[center]وكذلك
علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه شفاهاً وسمعه منهم بعد أخذ القرآن
مشافهة من قارئ مجيد، وتصحيح القراءة أولاً بأول، وعدم الاعتماد على النفس
في قراءة القرآن حتى لو كان الشخص ملماً بالعربية وعليماً بقواعدها، وذلك
إن في القرآن آيات كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.















القاعدة الثالثة: تحديد نسبة الحفظ كل يوم

يجب
على مريد حفظ القرآن أن يحدد ما يستطيع حفظه في اليوم: عدداً من الآيات
مثلاً، أو صفحة أو صفحتين من المصحف أو ثمناً للجزء وهكذا، فيبدأ بعد
تحديد مقدار حفظه وتصحيح قراءته بالتكرار والترداد، ويجب أن يكون هذا
التكرار مع التغني، وذلك لدفع السآمة أولاً، وليثبت الحفظ ثانياً. وذلك أن
التغني بإيقاع محبب إلى السمع يساعد على الحفظ، ويعود اللسان على نغمة
معينة فتتعرف بذلك على الخطأ رأساً عندما يختل وزن القراءة والنغمة
المعتادة للآية، فيشعر القارئ أن لسانه لا يطاوعه عند الخطأ، وأن النغمة
اختلت فيعاود التذكر، هذا إلى جانب أن التغني بالقرآن فرض لا يجوز مخالفته
لقوله صلى الله عليه وسلم: [من لم يتغن بالقرآن فليس منا] (رواه
البخاري)..















القاعدة الرابعة: لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماماً:

لا
يجوز للحافظ أن يتنقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماماً حفظ
المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماماً في الذهن، ولا شك إن ما يعين على
حفظ المقرر أن يجعله الحافظ شغله طيلة ساعات النهار والليل، وذلك بقراءته
في الصلاة السرية، وإن كان إماماً ففي الجهرية، وكذلك في النوافل، وكذلك
في أوقات انتظار الصلوات، وفي ختام الصلاة، وبهذه الطريقة يسهل الحفظ جداً
ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولاً بأشغال كثيرة لأنه لن يجلس
وقتاً مخصوصاً لحفظ الآيات وإنما يكفي فقط تصحيح القراءة على القارئ، ثم
مزاولة الحفظ في أوقات الصلوات، وفي القراءة في النوافل والفرائض وبذلك لا
يأتي الليل إلا وتكون الآيات المقرر حفظها قد ثبتت تماماً في الذهن، وإن
جاء ما يشغل في هذا اليوم فعلى الحافظ ألا يأخذ مقرراً جديداً بل عليه أن
يستمر يومه الثاني مع مقرره القديم حتى يتم حفظه تماماً.















القاعدة الخامسة: حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك

مما
يعين تماماً على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفاً خاصاً لا يغيره مطلقاً
وذلك أن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع، وذلك أن صور الآيات
ومواضعها في المصحف تنطبع في الذهن مع كثرة القراءة والنظر في المصحف فإذا
غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات
فإن حفظه يتشتت، ويصعب عليه الحفظ جداً، ولذلك فالواجب أن يحافظ حافظ
القرآن على رسم واحد للآيات لا يغيره.















القاعدة السادسة: الفهم طريق الحفظ:

من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض.
ولذلك
يجب على الحافظ أن يقرأ تفسيراً للآيات التي يريد حفظها، وأن يعلم وجه
ارتباط بعضها ببعض، وأن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك لتسهل عليه
استذكار الآيات، ومع ذلك فيجب أيضاً عدم الاعتماد في الحفظ على الفهم وحده
للآيات بل يجب أن يكون الترديد للآيات هو الأساس، وذلك حتى ينطلق اللسان
بالقراءة وإن شت الذهن أحياناً عن المعنى وأما من اعتمد على الفهم وحده
فإنه ينسى كثيراً، وينقطع في القراءة بمجرد شتات ذهنه، وهذا يحدث كثيراً
وخاصة عند القراءة الطويلة.















القاعدة السابعة: لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها

بعد
تمام سورة ما من سور القرآن لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا
بعد إتمام حفظها تماماً، وربط أولها بآخرها، وأن يجري لسانه بها بسهولة
ويسر، ودون إعناء فكر وكد في تذكر الآيات، ومتابعة القراءة، بل يجب أن
يكون الحفظ كالماء، ويقرأ الحافظ السور دون تلكؤ حتى لو شت ذهنه عن متابعة
المعاني أحياناً، كما يقرأ القارئ منا فاتحة الكتاب دون عناء أو استحضار،
وذلك من كثرة تردادها، وقراءتها، ومع أن الحفظ لكل سور القرآن لن يكون
كالفاتحة إلا نادراً، ولكن القصد هو التمثيل، والتذكير بأن السورة ينبغي
أن تكتب في الذهن وحدة مترابطة متماسكة، وألا يجاوزها الحافظ إلى غيرها
إلا بعد اتقان حفظها.















القاعدة الثامنة: التسميع الدائم

يجب
على الحافظ ألا يعتمد على حفظه بمفرده، بل يجب أن يعرض حفظه دائماً على
حافظ آخر، أو متابع في المصحف، حبذا لو كان هذا مع حافظ متقن، وذلك حتى
ينبه الحافظ بما يمكن أن يدخل في القراءة من خطأ، وما يمكن أن يكون مريد
الحفظ قد نسيه من القراءة وردده دون وعي، فكثير ما يحفظ الفرد منا السورة
خطأ، ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر في المصحف لأن القراءة كثيراً ما تسبق
النظر، فينظر مريد الحفظ المصحف ولا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته،
ولذلك فيكون تسميعه القرآن لغيره وسيلة لاستدراك هذه الأخطاء، وتنبيهاً
دائماً لذهنه وحفظه.




[/center]










القاعدة التاسعة: المتابعة الدائمة

يختلف
القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من الشعر أو النثر، وذلك أن القرآن سريع
الهروب من الذهن، بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده
لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها] (متفق عليه)

فلا
يكاد حافظ القرآن يتركه قليلاً حتى يهرب منه القرآن وينساه سريعاً، ولذلك
فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن، وفي ذلك
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: [إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل
المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت] (متفق عليه) وقال أيضاً:
[تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها]
(متفق عليه)

وهذا
يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين
جزءاً من القرآن كل يوم، وأكثره قراءة عشرة أجزاء لقوله صلى الله عليه
وسلم: [لا يفقه القرآن في أقل من ثلاث] (رواه أبو داود بهذا اللفظ، وأصله
في الصحيحين من حديث عبدالله بن عمرو)

وبهذه المتابعة الدائمة، والرعاية المستمرة يستمر الحفظ ويبقى، ومن غيرها يتفلت القرآن.






القاعدة العاشرة: العناية بالمتشابهات
القرآن
متشابه في معانيه وألفاظه وآياته. قال تعالى: {الله نزل أحسن الحديث
كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم
وقلوبهم إلى ذكر الله}.

وإذا كان القرآن
فيه نحواً من ستة آلاف آية ونيف فإن هناك نحواً من ألفي آية فيها تشابه
بوجه ما قد يصل أحياناً حد التطابق أو الاختلاف في حرف واحد، أو كلمة
واحدة أو اثنتين أو أكثر.

لذلك يجب على قارئ
القرآن المجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات من الآيات، ونعني بالتشابه
هنا التشابه اللفظي، وعلى مدى العناية بهذا المتشابه تكون إجادة الحفظ،
ويمكن الاستعانة على ذلك بكثرة الاطلاع في الكتب التي اهتمت بهذا النوع من
الآيات المتشابهة ومن اشهرها:

1) درة التنزيل وغرة التأويل – بيان الآيات المتشابهات في كتاب الله العزيز – للخطيب الإسكافي.
2) أسرار التكرار في القرآن – لمحمود بن حمزة بن نصر الكرماني.


القاعدة الحادية عشر: اغتنم سني الحفظ الذهبية
الموفق حتماً من
اغتنم سنوات الحفظ الذهبية من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريباً
فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جداً بل هي سنوات الحفظ الذهبية
فدون الخامسة يكون الإنسان دون ذلك وبعد الثالثة والعشرون تقريباً يبدأ
الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم والاستيعاب في الصعود، وعلى
الإنسان أن يستغل سنوات الحفظ الذهبية في حفظ كتاب الله أو ما استطاع من
ذلك. والحفظ في هذا السن يكون سريعاً جداً، والنسيان يكون بطيئاً جداً
بعكس ما وراء ذلك حيث يحفظ الإنسان ببطء وصعوبة، وينسى بسرعة كبيرة ولذلك
صدق من قال: "الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، والحفظ في الكبر كالنقش على
الماء"..

فعلينا أن نغتنم سنوات الحفظ الذهبية، إن لم يكن في أنفسنا ففي أبنائنا وبناتنا.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:07 am

نحو منهجية عملية في حفظ القرآن الكريم




بقلم :فيصل البعداني



انتشرت الصحوة
الإسلامية المباركة في عصرنا، وأصبحت نتائجها ظاهرة لكل أحد، ولعل من بعض
ثمارها المباركة عودة كثير من شباب الأمة إلى القرآن الكريم قراءة وحفظاً،
ونظراً لسلوك كثير من أولئك مسلكاً غير مـنهجي أثناء مرحلة الحفظ، مما
يؤدي إلى سوء الحفظ سواء أكان ذلك من حيث النطق أو الاستـيـعاب لكامل ما
يحفظ، أو استقرار الحفظ وثباته في الذهن، بالإضافة إلى عدم مواصلة
الكثـيـر منهم للحفظ والتوقف بعد ابتداء المشوار، أو حتى عدم الابتداء من
الأصل مع وجود رغبة صادقة، وحرص أكيد للتشرف بحفظ القرآن الكريم. ولقد
بادرت في كتابة هذه السطور علـهـــا أن تفـيــــد الراغبين في حفظ كتاب
الله الكريم، وقد حاولت الاستفادة من أصحاب الخبرة في هذا المجـــال رجاء
أن يكون الطرح أكثر فائدة وواقعية، وقد قمت بتقسيم الموضوع إلى ثلاثة
أقسام كالتالي:


أولاً : ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ.
ثانياً : خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم.
ثالثاً : ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ.

وإليك قارئي الكريم التفصيل والبيان :




أولاً : ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن الكريم قبل أن يحفظ :




1- الإخلاص لله تعالى:


لا يخفى أن
الإخلاص وإرادة وجه الله تعالى شرط لصحة العمل وقـبـولــــه إن كان
عبادياً محضاً كالصلاة والصيام والطواف..الخ، كما أنه شرط للثواب ونيل
الأجر في الأمور المباحة كالأكل



والشرب وحسن
المعاشرة للناس... الخ. وبما أن قراءة القرآن وحـفـظـه مـــن الأمور
العبادية المحضة فإنها لا تقبل عند الله تعالى إلا بالإخلاص، وهي داخلة في
مـثـل قـوله تعالى ((فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك
بعبادة ربه أحداً)
وقـولـــه تعالى في الحديث القدسي (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)[

2- استشعار عظمة القرآن الكريم ومعرفة منزلته :
ومن الأمور التي تحقق ذلك :
* تذكر أن القرآن كلام الله تعالى ((فَأجرْه حتى يسمع كلام الله)) وعظمته مأخوذة من عظمة الله، ولا أعظم من الله، وبالتالي فلا أعظم ولا أقدس من كلامه سبحانه.
* إدراك الأمر الذى نزل من أجله القــرآن، وهو هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور ((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان))[*
من عظمة القرآن عظمة الشهر الذي أنزل فيه القرآن (شهر رمضان)، فهو أفضل
الشهور، وعظمة الليلة التي أنزل فيها القرآن (ليلة القدر)، فهي خير
الليالي، وعظمة الرسول الذي أنزل عـلـيــه الـقـــرآن فهو إمام الأنبياء
والمرسلين وسيد ولد آدم ولا فخر، وعظمة معلمه ومتعلمه حيث قال رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- في بيان أفضليتهما (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
[ , وفي رواية (إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه)[* وصف الله تعالى لـــه بالعظمة في مثل قوله تعالى ((ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)[ويكفي هذا في بيان مقدار عظمته وجلاله.

3- إدراك فضل أهل القرآن وعظم ثوابهم :
وقد جاء بيان ذلك في كثير من النصوص ومنها :
[list]
[*]ما رواه عمر رضي الله عـنـــه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين)[

* ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه
قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله
بـــه حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول »ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام
حرف، وميم حرف)
* عن
عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن
في الصفة فقال: أيكم يحــب أن يـغــــدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي
منه بناقتين كوماوين

في غير إثم ولا قطع رحم , فقلنا : يا رسول الله، نحب ذلك، قال : أفلا يغدو
أحدكم إلى المسجد فيعلِّم أو يقــرأ آيـتـيـن من كتاب الله عز وجل خير له
من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من
الإبل)
* عن أبي أمامة
الباهلي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
(اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)
*
عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (يقال
لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر
آية تقرؤها)
[* عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)*
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (مثل الذي
يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ القرآن
وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران)

* عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به
كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به
كالتمرة طعمها طيب ولا ريــح لــهـــا، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن
كالريحانة ريحها طيب

[*]وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)

4- معرفة أن الشارع قد حث على قراءة القرآن والاستماع إليه في نصوص منها:
(أ) في القراءة :
قوله تعالى ((إن الذين يتلون كتاب
الله وأقـامـــوا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن
تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور))
وقوله -صلى الله عليه وسلم- (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)(19).

(ب) في الاستماع :
قوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)).
قال الليث بن سعد: (يقال ما الرحمة إلى أحد بأسرع منها إلى مستمع
الـقـــرآن لقوله تعالى ((وإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم
ترحمون))، ولعل من الله واجبة)

5- إدراك من أراد الحفظ الهدف من قراءة القرآن وحفظه :
ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق استشعار الأمور التالية :
* ما يقع من تحصيل الأجور العظيمة الواردة في النصوص، ومنها ما سبق بيانه.
* قراءة لتنفيذ الأوامر وتطبيق التعاليم الواردة فى الآيات.
* قراءة التصورات الصحيحة الصائبة حيث
أن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد لتصوراتنا لقوله تعالى ((ونزلنا عليك
الكتاب تبياناً لكل شىء))
[

6- التنبه إلى سهولة القرآن لمن اراد حفظه :
لقــوله تعالى ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))
، قال القرطبي - رحمه الله تعالى - عن هذه الآية »أي سهلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه فهل من طالب لحفظه فيعان عليه«
7- ضرورة وجود العزيمة الصادقة :
وذلك عند الابتداء في الحفظ
والاستمرار على ذلـك، إذ بدونـهـــا يخور العبد ويتهاون ولا يتجاوز الأمر
كونه مجرد أمنية وحلم يقظة، ويمكن أن يوجد الإنسان هذه العزيمة الصادقة
بمعـرفـتــــه لعظمة القرآن ومكانة أهله، والفضل الجزيل لقارئه ومستمعه إذ
أن النصوص الواردة في ذلك تحث المسلم وتدفعه بشدة إلى تكوين رغبة جادة في
قرارة نفسه على الحفظ والمواصلة.


8- التقليل من المشاغل والاكتفاء بالحفظ وبذل الجهد في ذلك :
قال الله تعالى ((والـــذين جاهدوا فينا لَنهديَنَهُم سُبُلَنَا)) ومعروف
أنه من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد، ومن زرع حصد، ومما يعرفه الناس عن
النملة أنها تحاول الرقي إلى مـكـــان مرتفع وقد تفشل في الوصول إلى
غايتها وتسقط، ولكنها لا تكل أو تمل وتبذل جهداً مضاعفاً إلى أن يتكلل
جهدها بالنجاح، وهذا هو ما ينبغي فعله لمن أراد حفظ القرآن.


9- تفريغ وقت يومي للحفظ :
سواء أكان ذلك بعد الفجر أو بعد العصر
أو بعد المغرب... إلخ، كل حسب ما يناسبه. وكون مكان الحفظ في المسجد أولى
لـقـوله -صلى الله عليه وسلم- فـي الحديث الذي سبق (... أفلا يغدو
أحدكــــم إلى المسجد
، ومعلوم أن الجو في المـسـجد
مهيأ لهذا الأمر، وغيره ليس مثله. وكونه مع مجمــوعة أفضل لحديث أبي هريرة
قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(وما اجتمع قوم في بيت من بيوت
الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم الـسـكـيـنـة
وغشيتهم الرحمة وحفتهم المــلائكة وذكرهم الله فيمن عنده)(25)، ولأن
الجماعة عنصر مساعد ومشجع والإنسان قد يصاب بكسل وفتور فتدفعه الجماعة إلى
المواصلة، ولذا قيل (الصاحب ساحب).


- اختيار شيخ مجيد للتلقي عليه :
ولذا قرر أهل العلم أنه لا يصح
التعويل في قراءة القرآن الكريم على الـمصاحف وحدها بل لابد من التلقي على
حافظ متقن متلق عن شيخ، ولذا قال سليمان بن موسى »كان يقال : لا تأخذوا
القرآن من الصحفيين«
وقال سعيد التنوخي »كان يقال : لا تحملوا العلم عن صحفي ولا تأخذوا القرآن عن مصحـفــــي« ،
ولكون قراءة القرآن مـبـناها على التلقي والسماع جاء عن ابن مسعود رضي
الله عنه أنه كان يقول : (والله لقد أخذت من في رسول الله بضعاً وسبعين
سورة)«
وذكر ابن حجر في الفتح بيان كيفية أخذ عبد
الله لبقية القرآن فقال : ( زاد عاصم عن بدر عن عـبـــد الله : »وأخـــذت
بـقــيــــة الـقـــرآن عـن أصحابه«)
، ولأهمية
التلقي في تعلم القرآن نجد أن بعض الصحابة كانوا يوجـهـــون طلابهم إلى
ضرورة التلقي عن المتلقي، فعن معد يكرب قال : »أتينا عبد الله فسألناه أن
يقرأ علـيـنـا : طـسـم الـمائتين فقال : ما هي معي ولكن عليكم مَن اخذها
من رسول الله -صلى الله عـلـيـه وسـلــم- خباب بن الأرت قـال : فـأتـيـنـا
خباب بـن الأرت فـقـرأهــا علينا«

بل إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعارض جبريل بالقرآن كل عام مرة وعام وفاته مرتين وكان
يأمر أصحابه بالتلقي فيقول (اقرأوا القرآن من أربعة نفر : من ابن أم عبد
ومن أبي بن كعب ومن سالم مولى أبي حذيفة ومن معاذ بن جبل)

11- اختيار مصحف معين في الحفظ حتى ترسخ مواضع الآيات في الذهن ولا يكون هناك تشتت..

12- الحـرص على الابتداء في الحفظ من آخر المصحف
وبخاصة صغير الـســن أو ضعيف العزيمة، حتى يشعر أنه قد أنجز شيئاً في فترة
وجيزة، حيث أن السور أكثر عـــدداً وأقل صعوبة ولديه خلفية عنها عن طريق
مقررات القرآن في المدارس النظامية.


13- دعـــاء الله تعالى بالتوفيق والتمكين من الحفظ واللجوء إليه في ذلك لأن حفظ القرآن الكريم منة من الله وهبة






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:08 am

ثانياً : خطوات عملية مقترحة لحفظ القرآن الكريم :






1-
تحديد مـقـــدار معين لحفظه في جلسة واحدة في حدود طاقة القارئ وينبغي له
أن لا يزيد كمية المقدار كثيراً في أيام حماسه وبخاصة في بداية الحفظ، حتى
لا يكل أو يمل أو يصاب بالإحباط حين لا يستطيع المحافظة على ذلك المقدار،
وبالتالي يؤدي ذلك إلى تركه الحفظ بالكلية، بل عليه أن يربي نفسه على
المرونة في تحديد المقدار جاعلاً نصب عينيه أن أهم قضية هي الاستمرار
اليومي في الحفظ لا غير.


2-
قراءة المقدار الـمـعـيــن على الشيخ المختار من المصحف قبل مباشرة الحفظ
وتلزم هذه الخطوة إذا كان القارئ لا يجيد قراءة الرسم العثماني.

3- قراءة القارئ المقدار المـحــــدد للـحـفـظ من المصحف بينه وبين نفسه لإصلاح النطق في الكلمات التي لم يجد قراءتها.
4-
أن يحفظ القارئ المقطع آية آية، ويقوم بربط الآية الثانية بالتي تليها
وإذا كانت الآية الواحدة تقل عن سطر فآيتين آيتين بحيث لا يـتـم
الــــزيادة على سطرين أو ثلاثة في المرة الواحدة.

5-
أن يرفع الصوت بتوسط أثناء الحفظ لأن خفض الـصـــوت يـكـسـل القارئ ورفعه
جداً يتعبه ويؤذي من حوله، هذا في الأصل أما لو كان خاشعاً، خالي الذهن
وخفض صوته فلا بأس لكن لابد من القراءة باللسان، أما إمرار العين بدون
تحريك اللسان فلا.

6- نطق
الآيات أثناء الحفظ بترتيل وتمهل، والحرص على عدم إغـفـــال أحكام التجويد
أثناء القراءة امتثالاً لقوله تعالى ((ورتل القرآن ترتيلاً))

واهتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في تركه تحريك لسانه استعجالاً به بعد نزول قوله تعالى ((لا تحـــــرك به لسانك لتعجل به))،ولأن
هذا هو هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تعليمه القرآن لأصحابه، قال
الله تعالى ((وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث))

لقد سئل أنس بن مالك : كيف كانت قراءة
النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : »كانت مدّاً ثم قرأبسم الله الرحمن
الرحيم) يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم«

وهذا ا لأمر كان ديدن كبار الصحابة، ولذا قال ابن عباس راداً على أبي حجر
حين قال لـــه: إني سريع القراءة وإني أقرأ القرآن في ثلاث : »لأن أقرأ
البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ كما تقول«،وفي رواية
»أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن أجمع هذرمةً«
، ولا
شــــــك أن الترتيل أثناء الحفظ يعين على تدبر الآيات والتفكر في معانيها
مما يعني جمع القارئ بين حفظ الآيات والفهم مبدئياً لمعناها، وهو مما يعمق
الحفظ ويقويه أيما تقوية.

7- أن يُسمِّع على نفسه المقدار المعين حفظه بعد إنهائه له.
8-
أن يقوم بقراءة المقدار المحفوظ من المصحف بعد تسميعه على نفسه للتأكد من
سلامة الحفظ وعدم تجاوزه لبعض الآيات أو الكلمات أو الخطأ في الشكل.

9- أن يقوم بتسميع ما حفظ على شيخه المختار ولا بد من ذلك.
10- يفضل
ربط المقدار المحفوظ من سورة ما قسمت إلى مقاطع بما حفظ من أول الـســورة
يومياً ليتم الربط بين المقاطع المحفوظة، وهذا أمر لا دخل له في برنامج
الحافظ للمراجعة.









ثالثاً : ما يفعله الحافظ بعد أن يحفظ :

1- الخوف من الوقوع في الرياء :
والـريــــاء في موضوعنا : طلب الحافظ
للجاه والمنزلة في نفوس الخلق بإظهاره لهم إكماله لحفظ الـقـــرآن، أو
جودة حفظه وحسن أدائه، وهو ضرب من الإشراك، ولذا قال رسول الله-صلى الله
عـلـيــه وسلم-: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا : وما الشرك
الأصغر يا رســــول الله. قال : الرياء يقول الله عز وجل - يوم القيامة
إذا جزى العباد بأعمالهم - : اذهـبـوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا
فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)
، والمرائي بالقرآن
معرض نفسه للعقوبة الشديدة الواردة في حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- قال : (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه... ورجل تعلم
العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت ولكنك تعلمت العلم
ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي
في النار)
والواجب على مريد النجاة الحرص على الإخلاص واستمرار سلامة القصد والنية.



2- الحذر من الغفلة عن العمل بالقرآن والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه :
لأن القرآن إنما أنزل ليعمل به، ويتخذ
نبراساً ومنهاج حياة، قال ابن مسعود رضي الله عنه »أنزل القرآن ليعملوا به
فاتخذوا دراسته عملاً، إن أحدكم ليقرأ القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما
يسقط منه حرفاً، وقد أسقط العمل به«
وقال بعض أهل
العلم : »إن العبد ليتلو القرآن فيلعن نفسه وهو لا يعلم، يقول : ألا لعنة
الله على الظالمين، وهو ظالم نفسه، ألا لعنة الله على الكاذبين، وهو منهم«
، وقال أنس رضي الله عنه : »رب تال للقرآن والقرآن يلعنه« (4).



3- الخشية من العجب بالنفس والتعالي على الخلق :
فالعجب استعظام النفس لـما بذلت من
أسباب لتحصيل حفظ القرآن الكريم والله تعالى هو الهادي إلى ذلك والمعين
على تسـهـيـلــه وتحققه، ولولا إحسانه وفضله لما تمكن العبد من حفظ القرآن
أو بعضه، والواجب بدلاً مــــن ذلك شكر الله تعالى على نعمته بمعرفتها حق
المعرفة وإسناد الفضل إليه سبحانه وحده لا شريك له في تحققها، والتعالي
على الخلق هو التكبر عليهم واعتقاد العبد بلوغه مرتبة في الكمال لم يبلغها
من حوله فيتجه إلى احتقارهم وتجهيلهم، ومن هذه حاله ينسى ما ورد مــــن
النصوص في التحذير من مثل ذلك، ومنها قوله تعالى في الحديث القدسي :
(الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار)
، وقوله -صلى الله عليه وسـلــم- (لا يدخــــل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)

4- تذكر النصوص الآمرة بتعهد القرآن والمحذرة من نسيانه :
وردت نصوص كثيرة تحث على تعاهد القرآن وتحذر من هجره ونسيانه ومنها :
* عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول
الله -صلى الله عليه وسـلـــم- قال : (إنما مثل صـاحـب الـقـــرآن
كـمـثــل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطـلـقـهـمـا ذهبت)

وعن عبد الله قال : قال رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- (بئس ما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت، بل نسي
واستذكر القرآن فإنه أشد تفصياً
من صدور الرجال من النعم* وعن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : (تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها)

وبسبب هذه النصوص ومثيلاتها تحدث أهل
العلم عن الزمن الذي لا يشرع للعبد تجاوزه سواء أكان من حيث القلة أو
الكثرة في قراءة القرآن الكريم فأقل زمن يستحب قراءة القرآن فيه على
المختار ثلاثة أيام لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عنه عبد الله بن
عمرو: (لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)

ولذا كان معاذ بن جبل يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث وكان ابن مسعود يقول: (اقرؤوا القرآن في سبع ولا تقرؤوه في أقل من ثلاث)
والحكمة - والله أعلم - في عـــــدم
مـشـروعية قراءته في أقل من ثلاث أن لا تؤدي سرعة القراءة إلى قلة الفهم
والتدبر أو الملل والتضجر أو الهذرمة وعدم إتقان النطق، وما ثبت عن السلف
من قراءته في أقل من ذلك فهو محمــول إما على أنه لم يبلغهم في ذلك حديث
من مثل الحديث السابق، أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرءونه مع هذه
السرعة
، أو أن ذلك كان في فترة حماس وكثرة نشاط أو وقت فاضل كرمضان ونحوه فأرادوا استغلاله لا أن يكون ذلك عادة لهم في سائر العمر.
وأما أوسع زمن جاءت النصوص مبينة مشروعية قراءة القرآن فيه
فأربعون يوماً كما ورد فى حديث عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي-صـلـى الله
عليه وسلم-: في كم يقرأ القرآن؟ قال فى أربعين)
، ولذا قال إسحاق بن راهويه : (ولا نحـب لـلــرجل أن يأتي عليه أكثر من أربعين ولم يقرأ القرآن لهذا الحديث) وقال أيضاً : (يكــــره للرجل أن يمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ فيها القرآن)



5- نسيان القرآن سببه الذنوب والمعاصي :
جاءت الكثير من النصوص التي تجعل ذنوب
العبد سبباً لما يصيبه من مصـائــب وبـلايـــا والـتـــي من أعظمها ولا شك
نسيان القرآن الكريم، ومما جاء في ذلك قوله-صلى الله عليه وسلم-: (لا يصيب
عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر)
،
وقد كان هذا الأمر جلياً في أذهان السلف، ولذا قال الضحاك مزاحم : (ما من
أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول : ((وما أصابكم
من مصيبة فبما كسبت أيديكم))
، وإن نسـيـان الـقــــرآن من أعظم المصائب) بل
إنهم - رحمهم الله تعالى- كانوا يقفون موقفاً صارماً ممــن هـــــذه حاله
كما جاء من طريق ابن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن كيف أنهم
كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولاً شديداً
، وقد ذكر
القرطبي - رحمه الله - سبب تلك الكراهية وذلك الموقف الشديد فقال : (من
حفظ القرآن أو بعضه فقد علت رتبته بالنسبة إلى من لم يحفظه، فإذا أخل بهذه
المرتبة الدينية حتى تزحزح عنها ناسب أن يعاقب على ذلك، فإن تَرْك معاهدة
القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد)

بل إن بعضهم يعده ذنباً كما روى أبو
العالـيــة عن أنس موقوفاً (كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن
ثم ينام عنه حتى ينساه)
.


قــال ابن كثير - رحمه الله - :"وقد أدخل بعض المفسرين هذا المعنى في قوله تعالى ((ومن
أعــرض
عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني
أعمـى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى))
،
وهذا الذي قـالـه وإن لم يكن هو المراد جميعه فهو بـعـضـــــه، فـإن
الإعراض عن تلاوة القرآن، وتعريضه للنسيان، وعدم الاعتناء به فيه تهاون
كبير وتفريط شديد نعوذ بالله منه"


6- كيف تكون المراجعة؟
لا شك أن الطريقة الأسلم للمراجعة هي
تخصيص وقت كاف غـيــــر وقت الحفظ يقرأ فيه المرء ما يفتح الله تعالى عليه
فيه، ولكن نظراً لعدم قدرة كثير من الناس على تخصيص وقت معين لذلك فيمكن
استخدام الطرق التالية :

(أ) - القراءة في السنن الرواتب غير راتبة الفجر تكون خمسة أثمان، في كل ركعتين ثمن.
- في ركعتي ما قبل العصر تكون ثمناً واحداً.
- في الصلوات المفروضة وقيام الليل تكون ثمنين.
وعلى هذا فالحد الأدنى في اليوم الواحد يكون جزءاً كاملاً من القرآن الكريم.
(ب)
القراءة في الصلاة النافلة من غير الرواتب، وفي السيارة،. وبين الأذان
والإقامة وأثناء الذهاب للدراسة أو العمل والعودة من ذلك... إلخ من حالات
الإنسان المناسبة.

(جـ) الجلوس بعد الفجر ولو قليلاً للقراءة بحيث يلزم الإنسان نفسه أن يقرأ في ذلك الوقت شيئاً من القرآن الكريم ولو ثمناً واحداً.
(د)
يمكن لأصحاب الهمم العالية استخدام طريقة (فمي مشوق) وهي طريقة كان
يستخدمها بعض مشايخ الإقراء في أرض الكنانة بحيث أن الحافظ يستطيع
مراجـعـــة القرآن كاملاً في أسبوع واحد وبيانها كالتالي :

- الفاء من (فمي مشوق) للفاتحة والميم للمائدة والياء ليونس والميم لمريم والـشـيــن للشعراء والواو للصافات والقاف لسورة ق.



- فيكون المقدار في اليوم الأول من أول (الفاتحة) إلى أول (المائدة).
- وفي اليوم الثاني من أول (المائدة) إلى أول (يونس)
- وفي اليوم الثالث من أول (يونس) إلى أول (مريم).
- وفي اليوم الرابع من أول (مريم) إلى أول (الشعراء).
- وفي اليوم الخامس من أول (الشعراء) إلى أول (الصافات).
- وفي اليوم السادس من أول (الصافات) إلى أول (ق).
- وفي اليوم السابع من أول،(ق) إلى آخر المصحف الشريف.
(هـ) على من حفظ شيئاً من القرآن الكريم دون عشرة أجزاء أن لا يمر عليه خمـســة عشر يوماً دون إتمام مراجعته.
والله نسأل للجميع التوفيق والسداد.




==============
الهوامش :
(1) سورة الكهف:110. (2) مسلم 2289/4 ح 2985. (3) سورة التوبة:6.
(4) سورة البقرة:2. (5) سورة البقرة:185. (6) البخاري مع الفتح 9/ 74 ح 5527.
(7) البخاري مع الفتح 9/ 74 ح 5528. (Cool سورة ا لحجر:78. (9) مسلم 1/ 559 ح 817.
(10) الترمذي 5/ 75 ح 2915 وصححه الألباني في صحيح الجامع. 5/345 ح 6345.
(11) كوماوين : الكوماء من الابل عظيمة السنام طويلته، قاله ابن منظور في اللسان 12/ 529.
(12) مسلم 1/ 552 ح 803. (13) مسلم 1/ 553 ح 854.
(14) أبو داود 2/ 53 ح1464، وقال الألباني في صحيح أبي داود 275/1 ح 1350 "حسن صحيح ".
(15) مسلم 1 / 465 ح 673. (16) البخاري مع الفتح 8/ 691 ح 937 4.
(17) البخاري مع الفتح 9/ 100 ح 5059. (18) سورة فاطر:29.
(19) سورة ا لأعراف:204. (20) التذكار في أفضل الأذكار، 91.
(21)
سورة النحل:89، قال ابن سعدي في تفسيره حولها 4/ 230 (وقوله : ((ونزلنا
عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)) في أصول الدين وفروعه وفي أحكام الدارين
وكل ما يحتاج إليه العباد فهو مبين أتم تبيين بألفاظ واضحة ومعان جليلة).
ولا يخفى أن السنة جاء الأمر بالأخذ بها في القرآن في نحو قوله تعالى في
سورة الحشر (7) ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))، فالعمل
بها عمل بالقرآن.

(22) سورة القمر:17. (23) الجامع لأحكام القرآن 17/ 134.
(24) سورة العنكبوت:69. (25) مسلم 4/ 2547 ح 2699.
(26) تصحيفات المحدثين للعسكري 1/6 (27) المصدر السابق 1 / 7.
(28) البخاري مع الفتح 9/ 46 ح 5000. (29) فتح الباري 9 / 48.
(30) المسند بتحقيق شاكر 6/ 34، وقال الشيخ أحمد شاكر "إسناده صحيح ".
(31) انظر حديث أبي هريرة في البخاري مع الفتح 9/ 43 ح 4998.
(32) مسلم 4/ 1913 ح 2464. (33) سورة المزمل:4.
(34) سورة القيامة:16، وانظر في الشاهد منها هنا تفسير ابن كثير
(35) سورة الإسراء:106. (36) البخاري مع الفتح 9/91 ح 5046.
(37) فضائل القرآن لابن كثير (75).
(38) أحمد5/ 428، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/ 17.
(39) مسلم 3/1513 ح 1905. (40) تهذيب موعظة المؤمنين 1 / 75.
(41) أبو داود 4/ 350 ح 4090، وصححه الألباني في صحيح الجامع 4/ 114 ح 4187.
(42) مسلم1 /93 ح 91. (43) البخاري مع الفتح 9/ 79 ح 5031.
(44) قال ابن حجر في الفتح 9/ 81 تفصياً : أي تفلتاً وتخلصاً.
(45) البخاري مع الفتح 9/ 79 ح 5532. (46) البخاري مع الفتح 9/ 79 ح 5033.
(47) أبو داود 2/ 116 ح 1394، وصححه الألباني في صحيح الجامع 6/ 242 ح 7620.
(48) ذكره ابن كثير في فضائل القرآن (80 ) وقال صحيح.
(49) ذكره ابن حجر في الفتح 9/ 97 وقال هو عند سعيد ابن منصور بإسناد صحيح.
(50) انظر فضائل القرآن لابن كثير 82.
(51) الترمذي 5/ 197 ح 2947 وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1/ 37 ح 1165
(52) انظر جامع الترمذي 5/ 197. (53) فضائل القرآن لابن كثير 70.
(54) الترمذي 5/ 377 ح 3252، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 4/ 240 ح 7609
(55) سورة الشورى:30. (56) فضائل القرآن (70). (57) فتح الباري 9 / 86.
(58) المصدر السابق 9/ 86. (59) المصدر السابق 9/ 86، وقال ابن حجر " وإسناده جيد".
(60) سورة طه:124 -126. (61) فضائل القرآن لابن كثير(69).
*
التقسيم المشهور في المصحف العثماني أن يقسم المصحف إلى ثلاثين جزءا،
ويقسم الجزء إلى حزبين والحزب إلى أربعة أرباع، فيكون الجزء ثمانية أرباع .




برنامج احتساب مدة حفظ القرآن الكريم اعتمادا على قدرة الحفظ اليومي للآيات
إضافة عملية ميسرة لتمهيد الطريق الطويل إلى الجنة


إذا حفظت من القرآن الكريم في اليوم ( آية واحدة فقط ) تحفظ القرآن كله في مدة 17 سنة و7 أشهر و9 أيام 0
وإذا حفظت في اليوم 2 آية تحفظه في 8 سنوات و9 أشهر و18 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 3 آيات تحفظ القرآن في 5 سنوات و10 اشهر و13 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 4 آيات تحفظ القرآن في 4 سنوات و 4 اشهر و 24 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 5 آيات تحفظ القرآن في 3 سنوات و6 اشهر و 7 أيام
وإذا حفظت في اليوم 6 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 11 شهرا و 4 أيام
وإذا حفظت في اليوم 7 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 6 اشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 8 آيات تحفظ القرآن في 2 سنتين و 2 شهر و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 9 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 10 آيات تحفظ القرآن في 1 سنة و 9 أشهر و 3 أيام
وإذا حفظت في اليوم 11 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 7 أشهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 12 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 5 أشهر و 15 يوما
وإذا حفظت في اليوم 13 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 4 أشهر و 6 يوما
وإذا حفظت في اليوم 14 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 3 أشهر فقط 0
وإذا حفظت في اليوم 15 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 2 شهر و 1 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 16 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 1 شهر و 6 أيام
وإذا حفظت في اليوم 17 آية تحفظ القرآن في 1 سنة و 10 أيام0
وإذا حفظت في اليوم 18 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 19 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 19 آية تحفظ القرآن في 11 شهر و 1 يوماً0
وإذا حفظت في اليوم 20 آية تحفظ القرآن في 10 شهر و 16 يوماً
وإذا حفظت في اليوم 1 وجه تحفظ القرآن .. في 1 سنة و8 شهر و12 يوماُ
وإذا حفظت في اليوم 2 وجه تحفظ القرآن .. في 10 أشهر و 6 أيام فقط


لا
تنسى أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن الكريم بحسنة ، وتكتب عشر حسنات !
.. ففي ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مثلاً 19 حرفاً .. تحتسب بـ 190 حسنة !
.. فقط عند التسمية 190 حسنة .. فكيف بالآيات ، والتكرار التلقائي مع
الحفظ وبعد الحفظ ؟. ( حقاً فرصة العمر ) .. لأن بعض الموازين يوم الحساب
قـد لا تحتاج إلا لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح
الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة ! . لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها
. رزقنا الله جميعاً عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول ، وحسن العاقبة
.. اللهم آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:08 am

حفظ القرآن في 1000يوم بإذن الله تعالى



تقوم الفكرة على أساس حفظ القرآن كاملا





خلال الفترة المحددة مع حرية اختيار:


1. المكان
2. الوقت
3. الجزء


ملاحظات أولية :
يجب أن يكون الحفظ من مصحف الحفاظ



"كل صفحة بها خمسة عشر سطرا "




للأسباب الآتية :


1. لأنه يبدأ بأول الآية وينتهي بآخر الآية في نفس الصفحة مما يساعد على التركيز في الحفظ
2. لأن كل20 صفحة تساوي جزءا كاملا (عدا جزء عم) وهذا موافق لطريقة الحفظ
3. يقصد بالصفحة وجه واحد فقط







طريقة الحفظ :


1. أن يحفظ الشخص في كل يوم صفحة واحدة فقط
2. بعد حفظ خمس صفحات يكون اليوم السادس للمراجعة ،وهكذا حتى نهاية الجزء
3. بعد حفظ جزء كامل تخصص أربعة أيام لمراجعة الجزء المحفوظ
4. بعد حفظ خمس أجزاء (حسب الطريقة السابقة) تخصص عشر أيام لمراجعة الأجزاء الخمسة المحفوظة
5. عند إتمام حفظ عشر أجزاء تخصص خمسة عشر يوما لمراجعة الأجزاء العشر
6. عند إتمام حفظ خمسة عشر جزء تخصص خمسة وعشرين لمراجعة الأجزاء المحفوظة
7. عند حفظ عشرين جزء تخصص ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
8. عند حفظ خمسة وعشرين جزء :0تخصص خمسة ثلاثين يوما للمراجعة الشاملة لمراجعة الأجزاء المحفوظة
9. عند إتمام حفظ القرآن كاملا تخصص خمسة و أربعين يوما للمراجعة الشاملة
10. بهذه الطريقة تكون قد حفظت القرآن في 1000 يوم.









مقترحات للحفظ :


1. لك حرية اختيار الجزء الذي تريد حفظة ، وحرية اختيار الوقت والمكان
2.
استغل أوقات الفراغ في الحفظ والمراجعة ولا تضيعها ،ومن الأوقات التي
تستغل أثناء انتظارك لإنجاز معاملة ما ،وبعد صلاة الفجر ، بين الأذان
والإقامة ، بعد صلاة الظهر…الخ

3. استخدم الورقة والقلم في كتابة الآيات التي ستحفظها.
4. قم بتصوير الصفحة التي تريد حفظها واجعلها معك طوال اليوم لتحفظ منها مع مراعاة عدم دخولك الحمام بها
5. استخدم الشريط للآيات التي ستحفظها واستمع لها أثناء القيادة أو أثناء استراحتك قبل المنام
6. اجعل لك شيخا تقرا عليه القران لتحسن القراءة والتلاوة والتجويد.
7. اشترك مع عائلتك أو أصدقائك في حفظ الآيات ويفضل وضع مكافأة مادية.
8. احرص على قراءة ما تحفظه في صلواتك (الفرائض، السنن،التطوع)
9. اقرأ تفسير الآيات التي ستحفظها ليسهل عليك الحفظ
10. اجعل نيتك خالصة لله تعالى ،ثواب الله عز وجل
11. أن تضع بين يديك الفضل العظيم في حفظ القرآن
12. ابتعد عن التسويف و ابدأ بعزيمة قويه وهمة عالية في حفظ القرآن
13. و أخيرا ابتعد عن الذنوب والمعاصي فإنها سبب رئيسي في عدم الحفظ وكثرة النسيان


و في الختام أسال الله العلي القدير أن ينفعكم بها وان يعينكم على حفظ كتابه كاملا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56498
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله   موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 3:09 am

خطوات حفظ القرآن الكريم




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :





إليكم خطوات حفظ القرإن الكريم :




1- النية الصادقة والنية الصالحة :

لتكن نيتك في
حفظك لكتاب الله عز وجل ابتغاء وجهه تعالى ورجاء مرضاته والرفعة في الجنات
لا لتصيب به شيئا من أمور الدنيا من مال أو سمعة أو شرف أو منزلة .

قال تعالى : (( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا لّه الدّين ))

2- الدعــــــاد والإلحاح فيه :
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( سنقرئك فلا
تنسى ) فهو وحده سبحانه القادر على أن يجعل العبد يقرأ فلا ينسى فإذا أردت
الحفظ فتوجه إلى الله عز وجل داعياً متضرعاً في الأوقات التي يرجى فيها
قبول الدعاء كجوف الليل وأدبار الصلوات وردد ( اللهم علمنا من القرأن ما
جهلنا وذكرنا منه ما نسينا ) .



3- الاستغــفار وترك المعاصي :
فينبغي أن يطهر القلب من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره .


4- الصبر والعزيمة القوية :
فكلما داومت على الحفظ وصبرت على ما تجده من المشقة في أول الأمر وجدت تيسيرا وهذه سنة الله عزوجل. قال الله تعالى :
((فإنّ مع العسر يسرا *أنّ مع العسر يسرا ))


5- تفريغ الأوقات :
قال تعالى : (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )) فاعلم أن ما ستنصر في إليه من أمور الدنيا لا يعدل آية من كتاب الله .


6- قلة الانشغال بالدنيا :
ان التشاغل بشئ من أمور الدنيا ولو كان من المباح قد يفوت الخير الكثير فكيف لو كان بغير الأمر المباح ؟؟؟؟؟


7- الورد اليومي للحفظ والورد اليومي للقرآة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أحب الأعمال الى الله ما دام وأن قل ).
وقد ورد عن السلف أنهم كانوا يستقرءون القرآن خمسا خمسا
وأيضا عشرا عشرا. فلذلك ينبغي لما أراد أن يحفظ كتاب الله أن يجعل لنفسه
قدرا من الآيات يحفظه كل يوم و يحرص عليه كحرصه على الطعام والشراب ولكن
ذلك يختلف باختلاف الأحوال و الأشخاص فيجب عليك أن تعرف ما تطيق حفظه في
اليوم الواحد وأن لا تحمل نفسك أكثر من طاقتها.


8- الاستذكار والتعاهد و مداومة التلاوة والدراسة :
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال: ( إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة، إن عاهد عليها أمسكها ،
وأن أطلقها ذهبت )


9- البكــــور :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم بارك لأمتي في
بكورها ) فعليك أن تبكر بوردك من القرآن و الحفظ بعد صلاة الفجر ، ليشملك
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة .

قبل انشغالك بأمور الدنيا التي تعوق الحفظ وتعطل عن القراءة ، ولصفاء ذهنك وراحة بدنك في تلك الساعة المباركة.


10- مصاحبة أهل القرآن ،وقراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه :
صاحب أهل القرآن ،واعرض عليهم ما حفظت من كتاب الله واستمع منهم ما يعرضونه عليك









ففي ذلك من الفوائد ما لا يحصى منها :





1- المواظبة والمداومة فان العبد قد يمل منفردا، فإذا اجتمع مع أقرانه وإخوانه حصل له من النشاط والمواظبة ما لايحصل لو انفرد .

2- المحافظة على الأوقات.
3- تصحيح الأخطاء وتصويب التجويد.







11- الاكثار من القراءة في الاوقات الفاضلة:

الاكثار من القراءة في رمضان وفي العشر الأخير آكد ،وليالي
الوتر منه آكد . ومن الاوقات التي يستحب الإكثار فيها من قراءة القرآن
العشر الأول من ذي الحجة ، ويوم عرفة ، ويوم الجمعة ، وبعد الصبح ، وفي
الليل .


12- الصــلاة :







وينصح في هذا المقام بتلاوة :

أولا: قيام الليل بما تحفظي من القرآن وإن قل .
ثانيا: صلاة النوافل.
ثالثا: أما صلاة الفريضة فاقتدي فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم.

13- المواظبة على قراءة ما كان يقرؤه النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات مخصوصة:
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور مابين
الجمعتين ).


14- أن يقرأ ما حفظه في سيره وركوبه واضطجاعه وسائر أحواله:
عن عبد الله بن مغفل قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح ).

15- حفظ السور التي وردت أحاديث في فضيلتها:
قول صلى الله عليه وسلم ( اقرؤوا الزهروان البقرة وآل عمران ).

16- الجهر بالقراءة:
لأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه الى الفكر فيه ويصرف إليه سمعه ولأنه يطرد النوم . لأنه يزيد في نشاطه للقراءة ويقلل من كسله.

17- الكتابــة :
قال تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذّي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذّي علم بالقلم ))

18- الحفظ العلمي :
تذكر دائما حديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن ).

19- معرفة غريبه وتفسيره وأسباب نزوله وأماكن نزوله:
فأن التعرف على غريب الألفاظ ومعرفة معانيها يجعل الحفظ
سهلا ميسورا لكن لا تجعل هذا يشغلك عن الحفظ ولكن وسيلة للوصول الى هدفك
الأسمى ومرادك الأعلى في حفظ القرآن.


20- الالتزام بآداب القرآن وآداب جملته:
لابد من مراعاة الأدب مع القرآن من خشوع وتدبر وبكاء وترتيل واستحباب تحسين الصوت .

21- اغتنام فترة الشباب وصغر السن:
لابد ايها الاخ المسلم من اغتنام الشباب قبل الهرم والصحة قبل السقم والفراغ قبل الشغل والحياة قبل الموت.

:








[size=21][size=16]( انتهت المقالة التاسعة ) [/size]





:





تم بعون الله تعالى



منقوووول للفائده اسأل الله ان ينفعكن به (لاتنسوني من دعاؤكم)




[/size]
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
 
موسوعة شامله لكل من يرغب بحفظ كتاب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة تواقيع اسلامية ودعوية (متجدد بإذن الله )
» حكم قراءة كتاب(تحفة العروس)
» كتاب الطب النبوى لابن القيم الجوزية
» كتاب 40 قاعدة في قراءة الكتب والاستفادة منها
» كبروا الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩ :: ۩۞۩ في هدي القرآن الكريم ۩۞۩ :: ۩۞۩ في هدي القرآن الكريم ۩۞۩ :: حفظ القرآن (عوامل مساعدة - تجارب - عقبات الحفظ)-
انتقل الى: