۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩
أختي الزائرة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله ومرحبا بكِ
حللتِ أهلاً ووطئتِ سهلاً
يسعدنا تسجيلك بمنتدانا ونرجو لكِ طيب المقام والفائدة والإفادة معنا
۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩
أختي الزائرة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكِ الله ومرحبا بكِ
حللتِ أهلاً ووطئتِ سهلاً
يسعدنا تسجيلك بمنتدانا ونرجو لكِ طيب المقام والفائدة والإفادة معنا
۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩

منتــدى إســلامي دعــوي للنســـاء فقط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيفية علاج ضعف الإيمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56468
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

كيفية علاج ضعف الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: كيفية علاج ضعف الإيمان   كيفية علاج ضعف الإيمان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:25 am





كيف تحيي الإيمان في قلبك؟ كيف تعالج ضعف الإيمان الذي هو الشاهد من الكلام وهو المقصود من هذه الكلمة؟!
أولاً يا عبد الله! اعلم أن العمر قصير، ولن يكون لك عمر آخر .

مضى الدهر والأيام والذنب حاصل وجاء رسول الموت والقلب غافل
نعيمك في الدنيا غرور وحسرة وعيشك في الدنيا محال وباطل
أبو الدرداء رضي الله عنه عند ساعة الاحتضار، أخذ يبكي وهو يحتضر ويقول
لمن حوله: [ ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟
ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟ ].

أبو هريرة : وأنتم تعرفون من هو أبو هريرة ؟
لسنا نحن -يا عبد الله- الذين أمضوا أيامهم ولياليهم في طاعة الله، إنه
طالب العلم، يقول قبل موته وهو يبكي عندما قيل له: ما يبكيك رحمك الله؟
قال: [ طول السفر، وقلة الزاد، وضعف اليقين، وخوف الوقوع من الصراط في النار ].

يبكي قبل الموت، ويقول هذه الكلمات، أما نحن فماذا نقول -يا عباد الله- الذي لا تمر علينا ليلة إلا وننتهك فيه الذنوب انتهاكاً .

التفكر في الموت

يا عباد الله! لو كان الواحد منا يُفكِّر في تلك اللحظة، والله لا تراه
يتجرأ على النظر إلى امرأة في جريدة، أو على فتح التلفاز إذا كان فيه
منكر، أو يذهب إلى أماكن المنكرات، فلو كان يُفكِّر حقاً في تلك اللحظة،
يقول الله -تبارك وتعالى- عنها: { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ }
[القيامة:26]* { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } [القيامة:27].

تخيل نفسك والله عز وجل يُخبر عنك في هذه الآية على فراش الموت، ولعل
حولك: أبوك، وأمك، وأبناءك، وزوجتك، لعلهم يبكون عليك، لعل ابنك الصغير قد
احتضنك وأنت تحتضر، وهو يبكي، ويقول: أبتاه! ما لك لا تجيب؟! وأنت تنظر
إلى ساقك ما بالها تيبس؟! ما بال الساق؟ إنها تبرد: { وَالنَّازِعَاتِ
غَرْقاً * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } [النازعات:1-2].

بدأ ملك الموت ينتزع الروح وأنت إلى الآن لم ترجع الأمانات إلى أهلها إلى
الآن لم تتت من تلك المعاصي إلى الآن عليك حقوق للناس لم ترجعها إلى الآن
لم أتب من النوم عن صلاة الفجر إلى الآن لم أتب عن المعاصي والذنوب إلى
الآن يا رب! { رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا
تَرَكْتُ } [المؤمنون:99-100] وقال تعالى: { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ
التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } [القيامة:26-27] ينادي الأب: من
يداوي ابني؟ وينادي الولد: من يداوي الأب؟ وتنادي الزوجة: من يداوي هذا
الزوج؟ { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ }
[القيامة:27-28] إنه يعلم ومتيقن أنه سوف يُفارق هذه الدنيا البيت إلى
الآن لم يكمل أثاثه والسيارة لم يشترها إلى الآن قد حجز التذاكر لكنه لم
يسافر إلى الآن هو في السنة الأخيرة من الدراسة ولم يأخذ الشهادة إنه
يستعد للزواج إنه ينتظر الولد إلى الآن لم يتم نعيمه في الدنيا { وَظَنَّ
أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ
يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } [القيامة:28-30].

يقول عليه الصلاة والسلام: ( أكثروا من ذكر هادم اللذات ) أكثر -يا عبد
الله- فإن الدنيا لا تساوى شيئاً، ملايينك لم تستفد منها شيئاً، والله إن
هذه الأموال وهذه الدنيا والبنون والأهلون لن ينفعوك بشيء، فكل شيء يذهب
ويبقى العمل الصالح، فعليك أن تتفكر في هذه اللحظة وعندها والله لا تتجرأ
على الذنوب.

التفكر في وقوفك بين يدي الله

أيضاً -يا عبد الله- تفكر في موقفك بين يدي الله عز وجل، إذا جئت أمام الله:

مثل وقوفك يوم الحشر عريانا مستعطفاً قلق الأحشاء حيرانا
النار تزفر من غيض ومن حنق على العصاة وتلق الرب غضبانا
اقرأ كتابك يا عبدي على مهل انظر إليه ترى هل كان ما كانا
لما قرأت كتاباً لا يغادر لي حرفاً وما كان في سر وإعلانا
نادى الجليل! خذوه يا ملائكتي مروا بعبدي على النيران عطشانا
هل تفكرت في تلك اللحظة؟!
قال الله تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ
مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ } [آل عمران:30] في تلك الليلة التي
أغلقت فيها على نفسك الباب، وأطفأت الأضواء، وفعلت فعلتك التي فعلت، {
وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ
أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَه } [آل عمران:30] تلك
اللحظة التي قالت لك أمك: يا بني! فقلت لها: لا.
ذلك الموقف الذي أمرك فيه أبوك فقلت له: لا.
تتذكره يوم القيامة { تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً
بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } [آل عمران:30] هل تفكرت في
هذا الموقف؟!







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56468
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

كيفية علاج ضعف الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية علاج ضعف الإيمان   كيفية علاج ضعف الإيمان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:26 am


محاسبة النفس واستشعار رقابة الله

يقول أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: [ حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا،
وزنوها قبل أن توزن عليكم ] قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ }
[الحشر:18].

يا عبد الله! حاسب نفسك الليلة إذا رجعت إلى البيت، وقبل أن تنام، وبعد أن
تصلي الوتر، أو تصلي ركعتين، أو تتطهر، أو بعد أن تأتي بأذكار النوم.

تفكر يا عبد الله! ماذا قدمت لله عز وجل؟! ضع حسناتك في كفة، وسيئاتك في كفة، ثم حاسب نفسك، وانظر أيهما تُرجِّح.

يا عبد الله! حاسب نفسك! لا تأتِ يوم القيامة وأنت من الذين قال الله
فيهم: { عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً } [الغاشية:3-4]
لا تكن كمن قال الله فيهم: { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ
فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً } [الفرقان:23] قال عليه الصلاة
والسلام: ( ليأتين أقوام من أمتي يوم القيامة معهم أعمال كجبال تهامة
بِيضٌ يجعلها الله هباءً منثوراً، قال ثوبان : من هم يا رسول الله؟ ) صفهم
لنا يا رسول الله؟ جَلِّهم لنا! ألا نكون منهم؟ كان أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم يخافون أن يكونوا من الذين يأتي الله عز وجل بأعمالهم يوم
القيامة فيجعلها الله هباءً منثوراً، قال علي : [ لو علمت أن الله قبل مني
حسنة لاتكلت ] حسنة واحدة، لو علمت أن الله قبلها مني لاتكلت عليها، لأن
الله يقول: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
[المائدة:27].

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لـ ثوبان ومن معه: ( ألا إنهم يصلون كما
تصلون، ويصومون كما تصومون، ويأخذون من الليل كما تأخذون -حتى قيام الليل
يقومون لكن ما بالهم؟- لكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ) أمام
الناس رجل صالح! لكنه بينه وبين نفسه في البيت، إذا جلس في الغرفة ولا
أحداً يراه ارتكب المعاصي إذا ذهب إلى السوق وليس هناك من يراقبه يفعل ما
يريد يسافر إلى بلاد الغرب -بلاد الكفر والإباحية- حيث لا أحداً يراه،
غريب يفعل ما يشاء { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } [العلق:14]
يأتي الله عز وجل بأعماله كلها يوم القيامة، بل إذا رأى جهنم يوم القيامة
تزفر، يتذكر كل أعماله في الدنيا يتذكر ذنوبه كلماته خطراته قدميه، إلى
أين مشت؟ كما قال الله عز وجل: { وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ
يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْأِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ
يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي } [الفجر:23-24] يقول طالب العلم: يا
ليتني تكلمت في الناس! ويقول صاحب العلم: يا ليتني أنكرت المنكرات! يا
ليتني تكلمت! ما بالك يا طالب العلم؟! يمنعك الخجل يمنعك الحياء يمنعك
الجهل يمنعك الخوف.

ما بالك يا عبد الله لم تقم المقام الذي أمرك الله به في مجلس من المجالس
ويستهزأ فيه على الله ويُتكلم فيه على الدعاة والمصلحين وأنت ساكت! تتذكر
هذا الموقف يوم القيامة، فتقول: { يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }
[الفجر:24] يا ليتني! تكلمت ولم أبال بالناس! يا ليتني أنكرت المنكرات! يا
ليتني تكلمت في الناس ونصحت ولم أبال بكلام الناس! يا ليتني ويا ليتني!
يقول ذلك الرجل، بعد أن يأتي يوم القيامة، فينظر إلى ذنوبه، فيتذكر من كان
السبب! إنه صاحبه في الدنيا: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى
يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً *
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ
أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي } [الفرقان:27-29] يتذكر
صاحبه في الدنيا، كان أصحاب الصلاح وأصحاب الخير يقولون له: ائتِ معنا في
مجالس الخير لنذهب إلى العمرة إلى مجالس الخير إلى الدروس إلى بيوت الله،
ولكن صاحب السوء كان يأتيه فيقول له: أنت شاب، تمتع بالشباب لا تذهب مع
أولئك المعقدين لا تذهب مع أولئك المتزمتين المتطرفين، ليس عندهم ضحك، ولا
لعب، ولا دنيا، ولا حياة ائت معنا نتمتع بالدنيا.

يتذكر هذه المواقف يوم القيامة، فيعض لا على إصبعه أو يده فقط، بل يدخل
يديه كلتيهما في فمه فيعض عليهما من الندم { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ
عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ
سَبِيلاً } [الفرقان:27] هذا الموقف -يا عبد الله- إذا تذكرته ازداد
إيمانك، وقوي شيئاً قليلاً



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56468
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

كيفية علاج ضعف الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية علاج ضعف الإيمان   كيفية علاج ضعف الإيمان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:27 am


التفكر في الخسارة الكبرى أو الفوز العظيم

يا عبد الله! إذا أردت أن يقوى الإيمان عليك أن تتذكر الموقف الثالث، الذي
فيه يأمر الله عز وجل بالناس إما إلى الجنة وإما إلى النار، فيأتي الرجل،
وتخيل نفسك حين يناديك الله عز وجل يوم القيامة باسمك، وكنت بين الناس في
المحشر، بعد خمسين ألف سنة، والشمس تدنو على الرءوس مقدار ميل، والناس قد
أنهكهم التعب والحر، فيفصل الله عز وجل بينهم، فينادى بك: أين فلان بن
فلان؟ ينادى باسمك فترتعد الفرائص، وتضطرب الجوارح، وتكاد تسقط على ركبتيك
فتجرك الملائكة جراً إلى الله إلى الجبار إلى الملك إلى العزيز إلى
القهار، وأنت تتذكر الذنوب كلها، تتذكر يوم أن نمت عن صلاة الفجر، وتتذكر
يوم أخرت صلاة العصر.

تتذكر يا عبد الله! يوم كان الصالحون يأمرونك بالمعروف وكنت تصد، كنت تقرأ
الآيات { وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
[البقرة:278] ولكنك كنت تصر على الربا، كنت تعرف أن عليك مسئولية أن تأمر
بناتك وزوجاتك بالحجاب، ولم تكن تفعل، يُؤتى بك أمام الله يوم القيامة
فيذكرك الله عز وجل بالذنوب، فإن كنت ممن تاب وأصلح حاله في الدنيا، يقول
الله عز وجل له يوم القيامة، بعد أن يقرره بالذنوب، وبعد أن يقول: ( أي
ربِّ! هلكت، فيقول الله له: سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم،
فيُعطى كتابه بيمينه، فيذهب إلى الناس، فيقول لهم: { هَاؤُمُ اقْرَأوا
كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ }
[الحاقة:19-20] ) يذهب ليبشر الناس، يقول: انظروا إلى كتابي! انظروا إلى
صحيفتي! انظروا إلى مجالس الخير! انظروا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر! انظروا إلى قيام الليل إلى صيام النهار إلى الصدقة إلى البذل إلى
المعروف إلى الإحسان إلى الناس إلى العمرة تلو العمرة إلى الجهاد في سبيل
الله انظروا!
أمَّا إن كنت من الصنف الآخر -فنسأل الله العافية والثبات- فيقال له بعد
أن يقرره بذنوبه: { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ } [الحاقة:30] إنها علامة الرسوب
لا عمر آخر، ولا حياة أُخرى، ولا رجوع إلى الدنيا، { وَلَوْ تَرَى إِذِ
الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا
أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } [السجدة:12] بعد أن يُقِر بالذنوب، يقول: {
رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا } [السجدة:12] ماذا يريد الآن؟ {
فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ } [السجدة:12].

يا رب! أرجعنا إلى الدنيا نعمل الصالحات!
يا رب! أرجعنا فوالله إنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فلا يفارق بيت الله!
ليظل ساجداً إلى أن يموت، والله لا يبقي فلساً واحداً في جيبه إلا ويتصدق
به! يتمنى كل هذا، ولكن: { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ
صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً
فَاسْلُكُوهُ } [الحاقة:30-32] كما قال الله عز وجل: { يُسْحَبُونَ فِي
النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ } [القمر:48] فعندما يقترب من النار، فإذا
بالنار قد فتحت أبوابها، فيدخل إلى جهنم فإذا هي سوداء تزفر وتنادي فتقول:
{ هَلْ مِنْ مَزِيد } [ق:30] ماذا ينظر؟ إنه ينظر إلى أصحابه في النار،
إلى رفقائه في الدنيا ينظر إليهم وهم في النار، { كُلَّمَا دَخَلَتْ
أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً
قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ
عَذَاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ } [الأعراف:38] ينظر إلى رفقائه فيقول: يا
رب! هو الذي أضلني.

يا رب! كان يأخذ بيدي إلى الأسواق.

يا رب! كان يقول لي: اذهب معنا لنسافر إلى بلاد الغرب لنفعل ونفعل، كان
يقول لي: إياك أن تذهب مع الصالحين، أو أن تذهب إلى المساجد، كان ينهاني
عن الطاعة ويأمرني بالمعصية، [ عجبت للنار كيف نام هاربها، وعجبت للجنة
كيف نام طالبها ].

كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تذكروا تلك المواقف، كما قال الله
عز وجل عنهم: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } [السجدة:16]
لا ينام أحدهم الليل عندما يتذكر النار، أو يتذكر الوقوف أمام الله عز
وجل، أو يتذكر موقفه عند الاحتضار، أو يتذكر ذلك الموقف إذا خرج من قبره
والناس يخرجون من أسفل منه، يخرجون من القبور للعرض أمام الله عز وجل،
فيتذكر هذه المواقف.

كان أحدهم لا ينام الليل، { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ
يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً } [السجدة:16] يقوم أحدهم الليل!
لماذا يا إخوان؟ { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً
وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ
يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ } [الزمر:9].



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56468
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

كيفية علاج ضعف الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية علاج ضعف الإيمان   كيفية علاج ضعف الإيمان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:28 am


التزود من التقوى وعدم الإسراف في اللهو والضحك

دخل عليه الصلاة والسلام على أصحابه وقد أسرفوا في الضحك، فقال لهم: ( لو
تعلمون ما أعلم! لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، ولخرجتم إلى الصعدات
تجأرون، فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رءوسهم ولهم خنين )
أخذوا يبكون.

أما نحن فيُقرأ علينا القرآن في رمضان كله من أوله إلى آخره والقلب لا
يخشع دمعة واحدة لا تنزل لا نتأثر لا نتغير لا نتدبر!! على قلوب أقفال،
نسأل الله العافية ما الذي أقفلها؟ { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ
مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين:14] النظرات الكلمات الخطرات
الأفعال!! الذنوب والمعاصي أماتت القلوب حتى أصبحت لا تتأثر بكلام الله
ولا بآيات الله، الواحد منا يذهب إلى جنازة، ويحملها على كتفه، بل يمر في
جنازة، ويمر بين القبور وكأنه يمر بين الصخور، يذهب إلى الجنازة فيخرج وهو
يضحك.

قال الحسن البصري لأحدهم بعد أن مر في جنازة: [ لو أن هذا رجع إلى الدنيا
ماذا كان يتمنى؟ قال: أن يُصلي ركعتين، قال: فإن لم يكن هو فكن أنت يا عبد
الله ].

يا عبد الله! كل يوم يقبض الله روحك وأنت نائم ثم يرجعها إليك، ومع هذا
تقوم من نومك، فتقول: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور،
ثم لا تتوب، ولا تتفكر! آيات وعبر كم من صاحب لك قد فارق الدنيا؟!
كم من قريب لك قد فارق الدنيا؟!
اقرءوا الجرائد تجدون صغار السن والشباب -الآن- يموتون أكثر من الكبار.

يا عبد الله! والله لا تأمن على نفسك أن تخرج من البيت فتركب السيارة أن
تنزل منها، بل لا تأمن على نفسك أنك إذا نمت أن تستيقظ، بل لا تأمن على
نفسك الآن أن ترجع إلى البيت، بل لا تأمن على نفسك الآن أن تخرج من هذا
المجلس، بل لا تأمن على نفسك أنه إذا خرج نفسك أن يرجع إليك.

تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جنَّ ليلٌ هل تعيشَ إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح لاهياً وقد نُسجتَ أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من عروسٍ زينوها لزوجها وقد قبضت أرواحهم ليلة القدر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
راجية عفو الله
المديرة
المديرة
راجية عفو الله


عدد المساهمات عدد المساهمات : 162
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : موحدة عابدة لله عز وجل
نقاط نقاط : 56468
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0

كيفية علاج ضعف الإيمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيفية علاج ضعف الإيمان   كيفية علاج ضعف الإيمان I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2009 3:28 am


[i]بعض قصص التائبين

ختاماً يا عبد الله! اسمع إلى هذه القصة: ( جاء رجل كبير في السن إلى
النبي صلى الله عليه وسلم وقد سقط حاجبه على عينيه من كبر سنه، وهو متكئ
على عصا، فقال: يا محمد! إن لي ذنوباً لو وُزِّعت على أهل الأرض لأهلكتهم
فهل لي من توبة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: تشهد أن لا إله إلا الله وأني
رسول الله؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال عليه
الصلاة والسلام: إذاً يبدلك الله بها حسنات -الله أكبر! السيئات كلها
تنقلب إلى حسنات- فقال الرجل: وغدراتي وفجراتي؟ قال: يُبدلك الله بها
حسنات، فولَّى الرجل وهو يقول: الله أكبر الله أكبر ) { وَالَّذِينَ إِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } [آل عمران:135] فاحشة:
أي كبيرة من الكبائر { أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } [آل عمران:135] أي:
صغيرة من الصغائر، { ذَكَرُوا اللَّهَ } [آل عمران:135] تَذَكَّر الذنوب
وتَذكَّر رحمة الله، فتاب ورجع إلى الله { ذَكَرُوا اللَّهَ
فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
} [آل عمران:135] بشرط: { وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ
يَعْلَمُونَ } [آل عمران:135] بشرط -يا عبد الله- أنك بعد هذا المجلس لا
تصر على الذنوب والمعاصي لا تصر على نظرك إلى النساء، أو استماعك للأغاني،
أو النوم عن صلاة الفجر، أو الغيبة والنميمة، أو بعض المعاصي التي تعرفها
ولا يعرفها غيرك من الناس، لا تصر على الذنوب والمعاصي فهو شرط من شروط
التوبة، يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من طريق أبي بكر رضي
الله عنه: ( ما من رجل يذنب ذنباً، ثم يقوم فيتطهر، فيصلي ركعتين لا يحدث
فيهما نفسه، إلا غَفَرَ الله له ذنبه )، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم
في حديث آخر: ( لا يحدث بهما نفسه ) أي: يصلي ركعتين فيخشع فيهما ويتدبر،
ويتوب إلى الله عز وجل من هذا الذنب ( إلا غفر الله عز وجل له ذنبه ) {
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً
رَحِيماً } [الفرقان:70].

يُروى أن رجلاً كان يفعل المنكرات والمعاصي، وكان يشرب الخمور، وكانت عنده
جارية تعني وغلام يعزف، وكان عند هذا الرجل قارب، وفي يوم من الأيام أرد
أن يركب القارب ليتعدى النهر إلى الضفة الأخرى، فرأى شاباً عند ضفة النهر،
أراد أن يعبر النهر، فقال: اركب معي، وكان هذا الشاب صالحاً فركب معه، وفي
الطريق، بعد أن أكل الرجل الطعام وكان غنياً ثرياً، وأكل معه ذلك الغلام،
أمر العبد والأمة أن يعزفا ويغنيا له، فبعد أن انتهيا من الغناء والعزف
وشرب الخمر، قال لذلك الشاب: هل عندك مثل هذا؟ أي: مثل هذه الأغاني والعزف
والطرب، قال: نعم، عندي أحسن من هذا، فظن الرجل أنه سوف يغني له، فأخذ
يقرأ كلاماً من آيات الله عز وجل حتى إذا انتهى من قراءته، قال: حسبك!
فشهق ذلك الرجل شهقة خرجت بها نفسه -الرجل الغني، صاحب الأغاني، صاحب
الطرب- تاب إلى الله توبة خرجت بها نفسه، ويقال: إن المرأة -الجارية- تابت
توبة نصوحاً، فأخذت تقوم الليل في كل ليلة، حتى وصلت إلى سورة الملك ففاضت
روحها إلى الله عز وجل.

توبة يا عبد الله صادقة! إذا أردت أن تتوب فاعزم من الآن أنك إذا رجعت إلى
البيت أن تترك جميع المعاصي والذنوب، كف عن الذنوب صغيرها وكبيرها، لا
تقل: عندما يأتي رمضان، أو عندما أحج إن شاء الله، أو عندما أتزوج، أو
عندما أترك هذا العمل أو أترك هذه الوظيفة بعد ذلك أتوب! لا يا عبد الله،
لا تأمن على نفسك الموت، لا تأمن على نفسك أن تخرج روحك وأنت على هذه
الذنوب والمعاصي.

بادر بالتوبة بادر بالرجوع إلى الله عز وجل، واعلم أنك سوف ترجع إلى ربك
الذي يفرح بعبده العاصي إذا رجع إليه، طالما أذنبت وعصيت والآن يفرح بك.

الله أكبر! ما أرحمه، وما أوسع مغفرته تبارك وتعالى، وما أرأفه بعباده،
إذا عصيته ثم رجعت فرح بك بل أشد مما يفرح ذلك الرجل الذي أضاع ناقته
ودابته وعليها طعامه وزاده، وأيقن بالموت ثم رجعت إليه، ففرح فقال: اللهم
أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح، الله أفرح بعبده إذا رجع إليه من
هذا الرجل بدابته.

أسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ذنوبنا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
[/i]








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://rwdat-almoslema.montadarabi.com
 
كيفية علاج ضعف الإيمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۩۞۩ روضة الأخت المسلمة ۩۞۩ :: ۩۞۩ المنتدى الاسلامي العام ۩۞۩ :: ۩۞۩ المنتدى الاسلامي العام ۩۞۩ :: التوحيد .. عقيدتنا-
انتقل الى: